الشوط الثاني.. سوريا تعود من بعيد وتسجل التعادل بمرمى إيران

دخل لاعبو سوريا الشوط الثاني بالتشكيلة ذاتها والعين على التعديل والعودة بالمباراة التي لا تقبل القسمة على الاثنين فالخاسر يخرج من البطولة مباشرة.

ضغط لاعبو سوريا بالدقائق الأولى وحاولوا الوصول للمرمى الإيراني المحصن بدفاعات قوية عذبت مهاجمي نسور قاسيون.

نسور قاسيون أظهروا تحسناً في بداية الشوط الثاني من خلال سرعة التمرير ومحاولة الاستحواذ والوصول أكثر للمرمى الإيراني دون تشكيل خطورة.

أخطاء التمرير كادت تكلف سوريا هدفاً ثانياً بأقدام سردار أزمون الذي حاول على دفعتين بالأولى تصدى المدنية وبالثانية أبعدها أيهم أوسو إلى ركنية.

'عبد الرحمن ويس' كان المنقذ في الكرة الثانية عندما أبعد الكرة من خط المرمى إلى ركنية أخرى.

الكرات الثابتة شكلت خطورة كبيرة على مرمى منتخب سوريا في ظل طول قامات مهاجمي إيران. وتمركز لاعبيهم للتعامل مع الكرات المرتدة بشكل جيد ومتابعة الكرات.

'كوبر' الباحث عن الاستمرار بالبطولة عزز خطه الهجومي بإشراك بابلو الصباغ مكان محمود الأسود في محاولة للاستدراك مبكراً.

'أحمد مدنية' كان بطل الدقائق العشر الأولى بإنقاذه لعدة كرات خطرة وسط تحفز إيراني للتعزيز.

'الصباغ' سجل أول حضور له بعد لحظات من دخوله بالانفراد بحارس 'إيران' علي رضا الذي عرقله داخل المنطقة المحرمة ليعود الحكم إلى الفار ويحتسب ركلة جزاء لسوريا.

تضارب حول منفذ الركلة 'خريبين' أو 'بابلو' ليتركها الأخير للكابتن 'عمر' الذي واجه علي رضا وسجل هدف التعادل لسوريا في الدقيقة 63. هدف ألهب الملايين من السوريين الحالمين بالتأهل.

المدرب الإيراني استشعر القلق حتى قبل تسديد ركلة الجزاء وأجرى تبديلين بإخراج مهدي قائدي وسامان قدوس وإشراك محمد موهيبي وأميد إبراهيم.

'سعيد عزت الله' حاول تجريب حظه من خارج الجزاء وتسديد كرة قوية مرت عن يمين مرمى أحمد مدنية.

بعد ذلك تحولت المباراة لدقائق إلى مواجهة مفتوحة كرة هنا وأخرى هناك مع خطورة أكبر لإيران وحضور ممتاز لأحمد مدنية.

'بابلو الصباغ' أربك المنتخب الإيراني بتحركاته التي ووجهت بخشونة فتلقى 'سعيد عزت' الانذار الأصفر لضرب 'الصباغ' بالمرفق. بعدها ازداد غضب الإيرانيين وتلقى البديل 'موهيبي' إنذاراً اصفراً للخشونة أمام المتألق 'خليل الياس'.

في الدقيقة 74 أجرى مدرب إيران ثالث تبديلاته وأشرك 'علي جولزادة' وأخرج 'علي جهانبخش' لتعزيز خط الوسط الإيراني.

'سردار أزمون' الذي حيدت خطورته كثيراً خلال اللقاء حاول التسديد من خارج الجزاء ايضاً كرة خفيفة بين أحضان 'المدنية'.

خط وسط المنتخب الإيراني تحسن بشكل كبير بعد التبديلات التي منحته قوة وإمداداً هجومياً جيداً لكن تألق المدنية مرات عديدة حافظ على نتيجة التعادل. بينما تلقى 'مهدي طارمي' الانذار الأصفر بداعي التمثيل لنيل ركلة جزاء.

الصمود السوري استمر رغم الاستحواذ الايراني والسيطرة وتهديد المرمى السوري ومضينا حتى الدقيقة 87. ليأت بعدها تبديلان هجوميان لـ كوبر قبل الذهاب للأشواط الاضافية بإشراك الدالي مكان خريبين وفهد اليوسف الذي حمل راية الكابتن بديلاً لـ عمار رمضان.

بعد التبديلات تحسن منتخب سوريا لدقائق وسيطر على الكرة وتقدم نحو مرمى المنتخب الإيراني الذي لطالما كان لاعبوه ناجحين في امتصاص الحماس السوري.

سيناريو مثالي قبل الذهاب للوقت بدل الضائع بتقدم علاء الدالي بشجاعة نحو المرمى وتعرض لعرقلة من 'مهدي طارمي' نال على إثرها الصفراء الثانية وطرد خارج الملعب. ليكمل الإيرانيون اللقاء بعشر لاعبين منذ الدقيقة 90.

10 دقائق أضافها حكم اللقاء كوقت محتسب بدل ضائع ارتفعت معها الآمال والطموحات بالتأهل بعد النقص العددي الذي نجح الايرانيون في التعامل مع بدايته محاولين انهاء اللقاء بالتعادل وعدم تلقي هدف بالوقت الضائع.

النسور كانوا قريبين من التسجيل في المرة الأولى عن طريق علاء الدالي وفي الثانية عن طريق هيسار وفي الثالثة عن طريق بابلو إلا ان حارس ودفاعات ايران تألقوا.

بعدها عاد الصباغ للتهديد أيضاً بكرة رأسية سهلة تصدى لها 'علي رضا'.

'هيسار' تلقى البطاقة الصفراء لاعتراضه على الحكم بينما غادر سردار أزمون أرض الملعب ودخل مكانه كريم أنصاري.

الدقائق الأخيرة سورية بامتياز. سوريا تهاجم وإيران تدافع والجمهور يشجع ويهتف ويراقب و'كوبر' على أعصابه يعطي تعليماته التي لم تنجح وانتهى الشوط الثاني بالتعادل الإيجابي. لنذهب نحو شوطين إضافيين.