إدانة أممية لسياسات الاحتلال الإسرائيلي في سوريا

أدان المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا غير بيدرسون، الغارات الجوية الإسرائيلية الأخيرة التي استهدفت العاصمة دمشق ومحافظة السويداء.

وقال بيدرسون، خلال جلسة لمجلس الأمن أمس الاثنين، إن “الدولة السورية وحدها ينبغي أن تحتكر السيادة الكاملة لاستخدام القوة المشروعة، وفي إطار سيادة القانون”.

كما طالب في وقت سابق بالوقف الفوري للاعتداءات الإسرائيلية على سوريا، مشيراً إلى أنه تحدّث مع وزير الخارجية والمغتربين أسعد الشيباني حول الأوضاع الأخيرة في سوريا.

من جانبه أكد مندوب سوريا الدائم لدى مجلس الأمن قصي الضحاك، رفض محاولات الاحتلال الإسرائيلي استغلال أحداث السويداء المؤلمة، لشن أعمال عدوانية، مشددا على أن الحكومة تدين بشدة جميع الانتهاكات الصادمة التي شهدتها المحافظة خلال الأيام الماضية.

وضاف أن الحكومة نسقت مع وكالات الأمم المتحدة لإجلاء موظفيها والرعايا الأجانب بأمان، وتمت العملية بنجاح رغم الظروف الأمنية المتوترة، كما أرسلت قوافل عدة إنسانية إلى محافظة السويداء، عبر منظمة الهلال الأحمر العربي السوري، وبالتعاون مع الشركاء الدوليين في المجال الإنساني، لتلبية الاحتياجات العاجلة للسكان المتضررين.

وشدد على التزام الحكومة بتوسيع نطاق وصول الشركاء الإنسانيين، وثمن جهود الأمم المتحدة في هذا المجال، مؤكداً أن الدولة ستواصل ضمان إيصال المساعدات الإنسانية رغم التهديدات الأمنية القائمة.

بدورها رحّبت وزارة الخارجية والتنمية البريطانية، بوقف إطلاق النار حنوبي سوريا، معتبرة أنه خطوة إيجابية نحو التهدئة،مؤكدة أن استمرار العمليات الإسرائيلية لا يصب في مصلحة أحد، ويحمل خطر انحدار سوريا نحو مزيد من عدم الاستقرار.

وقال وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، إن الاعتداءات الإسرائيلية على سوريا وتدخلاتها المستهدفة ضرب لاستقرار سوريا، وسرقة حق شعبها في الأمان والاستقرار.

وأضاف في كلمة له خلال الجلسة الرئيسية لمؤتمر “تنفيذ حل الدولتين” الذي عقد اليوم الثلاثاء، “نرى غطرسة القوة الإسرائيلية على القانون الدولي، وعلى سيادة الدول في سوريا”، مشيرا إلى أن إسرائيل تجتاح المزيد من الأرض السورية، وتعبث بشؤون سوريا الداخلية.

ولفت الصفدي إلى أن هذه الاعتداءات يجب أن تنتهي، في الوقت الذي يدعم العالم كله إعادة بناء سوريا مستقرة وحرة يعيش فيها جميع السوريين بأمن وحرية وكرامة ومساواة.

وكاتن المؤتمر الوزاري الدولي لتنفيذ حل الدولتين (الفلسطينية والإسرائيلية)، قد انطلق مساء أمس، في مقر الأمم المتحدة بمدينة نيويورك الأمريكية، برئاسة سعودية فرنسية، فيما قاطعته الولايات المتحدة والاحتلال الإسرائيلي.