اخبار سوريا
موقع كل يوم -عكس السير
نشر بتاريخ: ١٤ حزيران ٢٠٢٥
شهدت مناطق وسط إسرائيل، بما في ذلك تل أبيب، مساء الجمعة حالة من الذعر والدمار، إثر تعرضها لموجة من الصواريخ التي أُطلقت من إيران، ضمن هجوم هو الأعنف من نوعه منذ بدء التصعيد الأخير.
ووفقًا لوسائل إعلام إسرائيلية، سُجلت عدة إصابات مباشرة في منطقة غوش دان، مما أدى إلى أضرار جسيمة في عدد من المباني السكنية، حيث سُمع دوي انفجارات قوية هزت أجواء المدينة، وارتجّت على إثرها النوافذ والحوائط.
أحد المباني تضرر بشكل بالغ نتيجة إصابة مباشرة، ما أدى إلى محاصرة عدد من السكان داخله، فيما هرعت فرق الإنقاذ والدفاع المدني إلى الموقع لإخلاء المصابين. وقد سُجّلت مشاهد لانهيارات جزئية وسقوط زجاج من الطوابق العليا بفعل قوة الانفجار، في وقت تم فيه إجلاء عشرات السكان إلى مراكز إيواء مخصصة.
وفي موقع آخر، تقوم فرق “قيادة الجبهة الداخلية” التابعة للجيش الإسرائيلي بفحص كل شقة داخل المباني المتضررة للتأكد من عدم وجود مفقودين.
وقال أحد السكان، واصفًا اللحظة لـصحيفة معاريف: “كنت مع صديقتي في الشقة، وقررنا النزول إلى الطابق -5 نحو الموقف، وبعد نصف دقيقة فقط، وقع انفجار ضخم اهتز له المبنى بأكمله. عندما خرجت، رأيت حجم الدمار، ولو بقيت في الخارج لكنت قتلت حتمًا”.
من جهتها، قالت “نعماه”، وهي من سكان المبنى نفسه: “هرعت إلى الغرفة المحصنة مع طفلي فور سماع صفارات الإنذار. وبعد الانفجار، اهتزّ المبنى بأكمله، وجاءت فرق الإطفاء وأجلتنا. لقد كنا محظوظين جدًا”.
في تصريح لقناة “أخبار 12”، أكّد المتحدث باسم نجمة داوود الحمراء (مؤسسة الإسعاف الإسرائيلية) أنه تم توجيه سيارات إسعاف إلى مواقع سقوط الصواريخ، مضيفًا:
“حتى الآن، لا توجد تقارير مؤكدة عن وفيات، لكن هناك إصابة واحدة على الأقل وصفت بأنها طفيفة ناتجة عن شظايا في الرأس”.
وشهدت مدينة تل أبيب ومنطقة هشارون المجاورة حالة من الهلع، وسط تأكيدات من السكان أن “المدينة بأكملها كانت تهتز من شدة الانفجارات”.
* صحيفة معاريف الإسرائيلية