اخبار سوريا
موقع كل يوم -بزنس2بزنس سورية
نشر بتاريخ: ١ أيار ٢٠٢٥
يهدد الجفاف الموسم الزراعي السوري في مختلف المحافظات، حيث يعتبر شتاء 2025 واحداً من أكثر الفصول جفافاً، في حين تحاول الحكومة السورية تخفيف تأثيرات قلة المياه بشتى الوسائل المتاحة.
ففي حماه مثلاً قامت الجهات المعنية بفتح صمامات سد الرستن للمرة الثانية خلال العام الحالي، بهدف توفير مياه الري للأراضي المهددة بالخروج من دائرة الإنتاج.
وحسب تقرير نشرته صحيفة الوطن المحلية فقد أشار مدير زراعة حماة، صفوان المضحي، إلى أن الجفاف تسبب في ضعف واضح بالإنتاج، بل وانعدامه في بعض المناطق، لا سيما في مناطق الاستقرار الثانية والثالثة والرابعة، حيث بلغت المساحات المزروعة بالقمح المروي هذا العام نحو 16,817 هكتاراً، في حين وصلت المساحات المزروعة بالقمح البعل إلى 33,000 هكتار.
ونقل التقرير شهادات لعدة مزارعين في حماة والغاب تفيد بأن محصول هذا الموسم جاء ضعيفاً للغاية، إذ لا يغطي الإنتاج تكاليف الزراعة، ما ينذر بخسائر جسيمة، وذلك بسبب شح الأمطار خلال فصل الشتاء، وغياب مصادر الري الكافية.
رأي هيئة تطوير الغاب:
بدوره بين أكد المدير العام للهيئة العامة لإدارة وتطوير الغاب، عبد العزيز القاسم، وأن هناك تراجع كبير في نسبة نمو المحاصيل الشتوية ضمن نطاق عمل الهيئة، بالإضافة لخروج مساحات واسعة من الأراضي من العملية الإنتاجية بسبب الظروف الجوية القاسية.
وحسب القاسم فقد بلغت المساحة المزروعة بلغت نحو 52,541 هكتاراً، منها 49,097 هكتاراً مروياً، و3,444 هكتاراً بعلاً. وبيّن أن 7,782 هكتاراً خرجت من الإنتاج بشكل كامل، فيما تبقت 44,759 هكتاراً قيد الإنتاج.
وعزا القاسم هذه الخسائر إلى انحباس الأمطار في فترة حرجة، وتراجع واردات المياه من سد الرستن، وتخريب قنوات الري، وارتفاع تكاليف تشغيل الآبار، بالتزامن مع ضعف القدرة المالية للمزارعين، ما أثر على عمليات الري والخدمة الزراعية، مؤكداً أن الهيئة تواصل متابعة الوضع بالتنسيق مع الجهات المختصة، وتهدف إلى التخفيف من آثار هذه الأزمة على الفلاحين.
زراعة السويداء:
وأما في السويداء فقد أوقف المزارعين استكمال خطط زراعة القمح والشعير لهذا الموسم وذلك بعد تراجع كميات الأمطار وعدم تحقيقها للمعدل السنوي، الأمر الذي يهدد بانعدام المحصولين معاً.
بينما يبرر المزارعون العزوف عن الزراعة بالهطولات المطرية الضعيفة والغير كافية.