اخبار سوريا
موقع كل يوم -قناة حلب اليوم
نشر بتاريخ: ١٥ أيار ٢٠٢٥
فاجأ الرئيس الأمريكي دونالد ترامب المتابعين، بسبب إعلانه عدم معرفته بتفاصيل مهمة حول العقوبات المفروضة على سوريا، وذلك في تعليقه على قراره برفعها خلال الفترة المقبلة.
وقال ترامب في تصريح صباح اليوم الخميس قبيل مغادرته الدوحة، إنه يرى أن الرئيس السوري شخص قوي، معربًا عن إعجابه الشخصي به، كما وعد بأنه سيتابع نتائج رفع العقوبات، بينما سيكون أمام الشرع 'الكثير ليفعله' في المقابل.
وأضاف: 'لم أكن أعلم أن سوريا كانت خاضعة للعقوبات لهذه الفترة الطويلة'، مؤكدًا أنه يؤمن 'بالسلام عبر القوة'، كما وصف نظيره السوري بالرجل القوي.
في المقابل كشف مسؤولون أمريكيون كبار، لوكالة “رويترز” للأنباء، أن قرار ترامب، حول رفع جميع العقوبات المفروضة على سوريا، في 13 من أيار، فاجأ بعض أعضاء إدارته، ممن لم يكونوا على علم بذلك.
ونقلت الوكالة عن 'أربعة مسؤولين أمريكيين مطلعين' أن كبار المسؤولين في وزارتي الخارجية والخزانة في واشنطن، سارعوا إلى فهم كيفية إلغاء العقوبات، فيما قال أحدهم إن البيت الأبيض لم يُصدر أي مذكرة أو توجيه لمسؤولي العقوبات في وزارتي الخارجية أو الخزانة للتحضير لرفع العقوبات، كما لم يُخطرهم بإعلانه.
وذكر التقرير الذي نشرته 'رويترز' اليوم، أن الرفع المفاجئ للعقوبات كان “خطوة تقليدية من خطوات ترامب، وقرارًا مفاجئًا، وإعلانًا دراماتيكيًا، وصدمة ليس فقط للحلفاء، بل أيضًا لبعض المسؤولين أنفسهم الذين ينفذون هذا التغيير في السياسة، حيث شعروا بالارتباك بشأن كيفية تخفيف الإدارة لمستويات العقوبات، وأيها سيُخفف، ومتى سيكون ذلك؟”.
وحتى الوقت الذي التقى فيه ترامب، بالرئيس السوري في الرياض، لم يكن مسؤولو وزارتي الخارجية والخزانة متأكدين من كيفية المضي قدمًا في اتخاذ القرار، وفقًا لما قاله 'مسؤول كبير' لـ”رويترز”.
ورغم أن كبار مسؤولي البيت الأبيض والأمن القومي، وبعض المشرعين في الكونجرس، ناقشوا لأشهر مضت مسألة تخفيف العقوبات، إلا أن “الجميع لا يزال يحاول إيجاد طريقة لتطبيق قرار ترامب”.
وأضاف 'المسؤول الكبير' قائلا: “قبل زيارة ترامب إلى السعودية، لم يكن هناك ما يشير بوضوح – على الأقل للمسؤولين داخل وزارتي الخارجية والخزانة المعنيتين بالعقوبات – إلى أن الرئيس قد اتخذ قرارًا'، فيما ذكر 'مسؤول في البيت الأبيض' أن تركيا والسعودية طلبتا من ترامب رفع العقوبات ولقاء الشرع، وقال المسؤول السابق في وزارة الخزانة الأمريكية والمدير التنفيذي الحالي لمؤسسة “الدفاع عن الديمقراطيات”، جوناثان شانزر، إن مسؤولين سوريين كبارًا كانوا في واشنطن الشهر الماضي وضغطوا بقوة من أجل رفع جميع العقوبات.
وكان مسؤولون من وزارتي الخارجية والخزانة قد صاغوا مذكرات وخيارات لتوجيه الإدارة الأمريكية حول كيفية رفع العقوبات المفروضة على سوريا، في حال قررت واشنطن ذلك، ويتطلب رفع العقوبات أمرًا مباشرًا، وتنسيقًا وثيقًا بين وكالات مختلفة متعددة مع الكونجرس، حيث يمثل الأمر تحديًا خاصًا في الحالة السورية، بحسب الوكالة.