اخبار سوريا
موقع كل يوم -سناك سوري
نشر بتاريخ: ١٩ تموز ٢٠٢٥
بدأت قوات الأمن الداخلي اليوم انتشارها في قرية 'المزرعة' بريف 'السويداء' الغربي تنفيذاً لاتفاق وقف إطلاق النار وسط تضارب في المعلومات حول بدء تطبيق الاتفاق داخل مدينة 'السويداء'.
ونقلت 'الإخبارية السورية' الرسمية أن قوى الأمن الداخلي انتشرت في محيط محافظة 'السويداء' في إطار تنفيذها للاتفاق.
في حين، انتشر بيان باسم 'تجمع عشائر الجنوب' أعلنت خلاله العشائر استجابتها لقرار رئاسة الجمهورية بالوقف الشامل لإطلاق النار، وأعلنت الوقف الفوري والكامل لكافة الأعمال العسكرية والالتزام التام بذلك.
ودعا البيان إلى إطلاق سراح كافة المحتجزين من أبناء العشائر دون تأخير كخطوة أولى لبناء الثقة، وتأمين العودة الآمنة لجميع النازحين إلى منازلهم وقراهم دون استثناء أو شروط، وفتح قنوات للحوار والتنسيق بما يضمن عدم تكرار ما حدث والسير نحو استقرار دائم.
وكانت رئاسة الجمهورية قد أعلنت في وقتٍ سابق الوقف الشامل والفوري لإطلاق النار، داعيةً جميع الأطراف لفسح المجال أمام الدولة السورية ومؤسساتها وقواتها لتطبيق هذا الوقف بمسؤولية وبما يضمن تثبيت الاستقرار ووقف سفك الدماء، وضمان حماية المدنيين وتأمين وصول المساعدات الإنسانية دون عوائق.
ميدانياً، قال موقع 'السويداء 24' أن الاشتباكات متواصلة في مدينة 'السويداء'، محمّلاً المسؤولية للمجموعات المسلحة القادمة من خارج المحافظة والتي اتهمها بخرق اتفاق وقف إطلاق النار.
ونشرت 'حركة رجال الكرامة' بياناً أكّدت فيه استمرار هجمات المجموعات المدعومة من الحكومة كما وصفها على المدن والقرى، واتهمها بالاعتداء على المواطنين الآمنين وحرق أملاكهم وارتكاب الانتهاكات.
بينما نقل 'تلفزيون سوريا' عن المتحدث باسم وزارة الداخلية 'نور الدين البابا' أنه سيتم تأمين خروج المختطفين والمحتجزين في محافظة 'السويداء'، مؤكداً أن هناك قوى 'وطنية' كما وصفها تنسّق مع الحكومة لإنجاح الاتفاق.
وأشار 'البابا' إلى أن هناك تعاون كبير من العشائر مع الحكومة السورية، مبيناً أنه سيتم فتح ممرات إنسانية لخروج المدنيين والمحاصرين، وأضاف أن الاتفاق يشمل عودة دخول مؤسسات الدولة إلى 'السويداء' في ظل توافق كبير حول النقاط المختلف عليها في المحافظة وفق حديثه.
كما نقل تلفزيون 'العربي' عن مصدر أمني لم يسمّه أن اتفاق وقف إطلاق النار ينص على أن الدولة لا تتحمل مسؤولية أي خرق خارج نطاق انتشارها.
وأضاف المصدر أن قوات الأمن تنتشر في أغلب مناطق الريف الغربي الشمالي من المحافظة، وأن قوات الأمن العام لن تنتشر داخل مركز مدينة 'السويداء' على حد قوله.
وكانت الرئاسة الروحية لطائفة الموحدين الدروز قد نشرت بنوداً مختلفة لاتفاق وقف إطلاق النار، قالت فيها أن انتشار 'الأمن العام' سيتم خارج الحدود الإدارية لمحافظة السويداء، والسماح بخروج أبناء العشائر بشكل آمن من المحافظة، وتحديد معابر خروج آمنة للحالات الإنسانية والطارئة في 'بصرى الحرير' و'بصرى الشام'، على أن يتحمل كل طرف بشكل منفرد أي تصرف خارج إطار هذا الاتفاق المسؤولية الكاملة عن انهيار الاتفاقات المبرمة.