خارطة طريق السويداء.. دعم عربي أمريكي لسيادة سوريا وازدهارها

أربع مرات لا مرة واحدة بنت الدولة السورية اتفاقيات لعودة السلم الأهلي في السويداء، وكفلت حقوق المواطنين وحياتهم الكريمة وأمنهم كأي مواطن سوري يعيش على الأرض السورية الموحدة، لكن تلك الاتفاقيات انهارت بفعل المصالح الجهوية والفئوية التي وصلت إلى حد الاستقواء بالاحتلال، ورفع أعلامه على الأراضي السورية في خيانة واضحة لدماء الشهداء وعذابات المعتقلين والمهجرين، وتضحيات المقاتلين من أجل الحرية.

هذا ما يجب أن يقال أولاً قبل الحديث عن خارطة الطريق التي أبصرت النور بدعم من المملكة الأردنية الشقيقة والولايات المتحدة الصديقة، والتي تشمل سبع نقاط وتكفل كرامة وأمن واستقرار السويداء والجنوب السوري، ضمن السيادة الوطنية والكف عن العبث وإعطاء الأولوية لبناء سوريا القوية الموحدة ورخاء شعبها.

تضمنت النقاط السبع محاسبة كل من اعتدى على المدنيين وممتلكاتهم وبالتنسيق الكامل مع المنظومة الأممية للتحقيق والتقصي. وضمان استمرار تدفق المساعدات الإنسانية والطبية دون انقطاع. وتعويض المتضررين وترميم القرى والبلدات وتسهيل عودة النازحين. وإعادة الخدمات الأساسية وتهيئة الظروف لعودة الحياة الطبيعية. ونشر قوات محلية من وزارة الداخلية لحماية الطرق وتأمين حركة الناس والتجارة. وكشف مصير المفقودين وإعادة المحتجزين والمخطوفين إلى عائلاتهم من جميع الأطراف. وإطلاق مسار للمصالحة الداخلية يشارك فيه أبناء السويداء بجميع مكوناتهم.

ورحبت جامعة الدول العربية والدول الشقيقة المملكة العربية السعودية وقطر والكويت في بيانات رسمية بالاتفاق وقالت وزارة الخارجية السعودية في البيان 'إن المملكة العربية السعودية تجدد دعمها لكافة الخطوات التي تتخذها سوريا بما يحقق أمنها واستقرارها، ويحافظ على مقدراتها ووحدة أراضيها' فيما جددت وزارة الخارجية القطرية في بيانها ' دعم دولة قطر لسيادة سوريا واستقلالها ووحدة أراضيها وتطلعات شعبها في التنمية والازدهار.

الفرات