قرية "البحرة" شرق دير الزور.. حيث البطيخ على الفطرة

'البحرة'  بلدة تتبع إداريا لناحية 'هجين'  شرق دير الزور على الضفة اليسرى لنهر الفرات ( جزيرة )، وتبعد حوالى 100  كيلو متر عن دير الزور و45 عن البوكمال  .

بلدة 'البحرة' تقسم إلى ثلاثة أحياء هي  'البحرة الغربية ' و'البحرة الوسطى'  و'البحرة الشرقية '، ويعمل معظم أهل القرية في الزراعة  أو مغتربون في دول الخليج ولبنان، وفي الفترة الأخيرة أثناء الحرب اتجه  المقيمون في لبنان  إلى أوروبا.

والقسم الأكبر من السكان يعمل في زراعة البطيخ بأنواعه الأحمر (الجبس) ويعرف عندهم بالـ (الدبشي) والنوع الثاني البطيخ الأصفر  وكذلك الشمام ويعرف عند أهل المنطقة بالأناناس، حيث كان يصدر إلى جميع محافظات القطر وخارج القطر،  ويتميز بطيخ 'البحرة' بحلاوته ومذاقه اللذيذ وجمال شكله، وذلك يعود لعدم استخدام المواد الكيماوية أثناء الزراعة، بل يبقى على السماد والماء  بدون إضافة أي مادة تدخل في زيادة الكمية او النوعية، ويعتبر الموسم الأهم ويزرع بمساحات كبيرة جدا تبلغ مئات الدونمات، وفيما بعد فرض النظام البائد على الأهالي زراعة محاصيل أخرى مثل القمح والشعير والذرة والقطن إضافة إلى تربية المواشي والأبقار.

تضم القرية جمعية فلاحية وهناك عدد من المدارس (حلقة أولى وثانية) ومدارس ثانوية، إضافة لمركز هاتف ومحطة مياه ومركز صحي، ويوجد في القرية وحدة إرشادية تقدم كافة الخدمات الزراعية والإرشادية للفلاحين، وكذلك تقدم الخدمات البيطرية لمربي الثروة الحيوانية من لقاحات وأدوية بيطرية واستشارات فنية في هذا المجال.

وأشار الباحث ' ياسر الشوحان ' إلى سكان القرية بالقول: 'وهم 'الأذار والفاعور' أولاد محمد العلي الدميم، وهؤلاء يشكلون النسبة الأكبر بالنسبة لعدد السكان، وهناك 'المراشدة' ويأتون في المرتبة الثانية بالنسبة لعدد السكان، وهؤلاء من قرية 'المراشدة' أتوا منذ القديم وعاشوا وتصاهروا مع 'الأذار والفاعور' منذ القديم، وهناك 'المغالطة' ويأتون المرتبة الثالثة من حيث عدد السكان، إضافة إلى 'البوعيثة' وسكان من عشائر 'البوبدران' و'البو شعبان' و'المشاهدة' وهؤلاء يشكلون باقي النسب من عدد السكان'.

الصعوبات والاحتياجات التي ينتظرها أهالي البلدة هي التنظيم الإداري،  حيث لا يوجد فيها مخطط تنظيمي ولا يوجد فيها مجلس بلدي، بل تتبع إداريا وخدميا لمدينة هجين .

كما تم تهمش البلدة في زمن النظام ولم تتلق أي دعم او اهتمام سواء خدميا أو صحيا أو إداريا  وتقع حاليا تحت سلطة ' قسد '.

طه العلي