اخبار سورية
موقع كل يوم -سيريا سكوب
نشر بتاريخ: ٢٣ أيلول ٢٠٢١
أكد مدير تربية دمشق الأستاذ سليمان اليونس أن سورية عانت كثيراً بمجال التعليم بسبب الحرب الجائرة على سورية وأنه قد خرج الكثير من المدارس عن الخدمة والتي كان عددها 1075 مدرسة قبل الحرب، وموزعة على كافة المناطق في دمشق، والآن ونتيجة لأفعال الإرهاب بات عدد المدارس بحدود 610 مدرسة في دمشق ، هذا بالإضافة لخروج عدد من المدارس عن الخدمة كونها تستخدم كمراكز للإيواء، وقد أثر ذلك سلباً على الكثافة الطلابية في المدارس، يضاف إلى ذلك أن الطلاب الوافدين من مناطق الاشتباكات في المحافظات الأخرى مثل دير الزور وادلب كانت مدارس دمشق هي الحاضن لهم.
كما نوه 'اليونس' بأن المدارس التي استخدمت كمراكز للإيواء وتم إعادة تأهيلها وتجهيزها وإعادتها للخدمة، وخلال السنوات الثلاثة الأخيرة قد ارتفع عدد المدارس من 510 الى 610، ومع بداية عام 2022 ستعود أربعة مدارس إلى الخدمة .
وأشار 'اليونس' إلى أن الكثافة الطلابية لاتزال موجودة حيث لا يتناسب أعداد الطلاب مع عدد المدارس ، وخاصة في العاصمة دمشق .
وأوضح 'اليونس' أنه جرى عدة تعديلات على المناهج في الفترة الأخيرة، والرأي العام يميل للخوف من المجهول، وأنه يجب أن يكون هناك مواكبة ما بين الأجيال الجديدة والمناهج الجديدة، وبمتابعة المديرية لإعطاء المناهج الجديدة في المدارس لم تصادف المديرية أي حالة تذمر من أي طالب من المناهج على عكس ما يبديه الأهل أو بعض المدرسين الذين اعتادوا إعطاء المناهج السابقة.
وأشاد مدير التربية بدور المدارس الحكومية والعمل الجاد في إعطاء المناهج التي لا تستدعي لاتباع معاهد تدريسية خاصة إلا لمن فاته دروس في المدرسة، ولسد حاجة المتسربين من الطلاب ما بعد الصف التاسع.
وقد ركز 'اليونس' أننا اليوم بحاجة للتعليم المهني أكثر من بقية الأقسام كون سورية مقبلة على مرحلة إعادة الإعمار.
وأضاف 'اليونس' أن لا دعم مادي مخصص للمدارس الخاصة والدعم المعنوي متساوي والمدارس الخاصة خاضعة لمنهاج الجمهورية العربية السورية وملزمة بالأقساط المحددة والمدير المندب من التربية فيها هون عين التربية على سير العملية التعليمية في المؤسسة الخاصة وحسن تطبيقها للمرسوم 55 وتعديلاته.
وعن الإجراءات التي تتبعها المديرية لضبط حالات المتسربين في المدارس أكد 'اليونس' أن وزارة التربية تعمل على لحاق الأهالي الذين يعملون على حرمان أطفالهم من الدخول إلى المدارس وخاصة في مرحلة التعليم الإلزامي عبر التواصل مع أقسام الشرطة وهذا لا يكفي إنما نحن في مديرية تربية دمشق وبالتعاون مع وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل وبإشراف السيد المحافظ تم تشكيل لجنة فرعية برئاسة السيد المحافظ وعضوية مديرية التربية والشؤون الاجتماعية والعمل وأعضاء مجلس المحافظة بمتابعة الطلاب المتسربين وإلحاقهم بالمدارس ليس بشكل العقوبات والمتابعة القضائية إنما عن طريق التحفيز وإقناع الطفل أن المقعد الدراسي هو المكان الوحيد له والذي يستحقه.
وختم اليونس بتعليق حول التعليم الوجداني، مؤكداً أن هذه المادة وجدت بهدف إعادة بناء شخصية الطفل بما يليق بجيله وبما يليق بشخصية الانسان العربي.