ما أهمية إعادة تشغيل محطة الكهرباء في عربين

عادت محطة توليد الطاقة الكهربائية في مدينة عربين بريف دمشق، الثلاثاء 6 من أيار، للعمل باستطاعة تصل إلى 30 ميغاواطًا، بعد تعطلها لسنوات عن العمل نتيجة قصفها من قبل النظام السابق.

وقامت المؤسسة العامة لنقل وتوزيع الكهرباء، بتركيب محولة باستطاعة 30 ميغا فولط أمبير مع محولة مساعدة 100 كيلوفولط أمبير.

وبيّن وزير الطاقة، محمد البشير، في تصريح لوكالة الأنباء السورية (سانا)، الثلاثاء، أهمية المحطة في تزويد المنطقة بالكهرباء وتحسين واقعها، وتحسين التغذية الكهربائية لمضخات مياه الشرب، ورفع مستوى الخدمات بالمنطقة.

وأشار البشير إلى أن الوزارة تسعى في المرحلة المقبلة لزيادة كميات التوليد، من خلال إطلاق مناقصات لمحطات التوليد الشمسية، والريحية، وزيادة التوليد الإحفوري، عبر محطات التوليد العاملة وزيادة توريدات الفيول والغاز الطبيعي.

مدير التنفيذ في المؤسسة العامة لنقل وتوزيع الكهرباء، عبد الرحمن الحسن، صرح لعنب بلدي، أن إعادة تأهيل المحطة كهربائيًا تم بموجب مذكرة اتفاق بين المؤسسة و'الصليب الأحمر'، بإشراف عناصر من المؤسسة العامة لنقل وتوزيع الكهرباء.

وبحسب الحسن تم العمل على تأهيل:

وأوضح الحسن أن المؤسسة العامة لنقل وتوزيع الكهرباء، قامت بتركيب محولة باستطاعة 30 ميغا فولط أمبير مع محولة مساعدة 100 كيلو فولط أمبير، مضيفًا أن خط 'القابون-عربين' جاهز للوضع بالخدمة.

وأكد أن وضع المحطة بالخدمة سيؤدي إلى تحسين الوضع الكهربائي في مدينة عربين وزملكا والبلدات المجاورة لهما، وسيساهم في عودة المهجرين إلى منازلهم إضافة إلى تحسين ضخ المياه وتحسين الواقع الخدمي والعمل الحرفي في المنطقة.

أوضح مهندس الموقع بالمحطة للشركة المنفذة للمشروع، أحمد مرشود، لـ'سانا' أن إعادة تأهيل محطة عربين، تسهم في تخفيف الضغط الكبير عن محطة تحويل سقبا، وتحسين التوتر الكهربائي بالمنطقة المحيطة وتعزيز وثوقية الشبكة الكهربائية.

كما لفت رئيس شعبة الكوابل الأرضية في المؤسسة العامة لنقل وتوزيع الكهرباء، خلدون بريدي، لـ'سانا' أن عملهم يتضمن الإشراف على مد الكابل '66 كيلو فولط' القادم من محطة 'القابون 3″، وتنفيذ علب الوصل وعلب النهاية لتغذية محطة عربين.

ويأتي مشروع محطة عربين ضمن مساعي لتلبية حاجة سوريا من الطاقة تدريجيًا رغم المعوقات التي تضعها العقوبات الدولية وقلة الموارد التي تسرع من عملية التأهيل.

وكانت قوات النظام السابق تفرض سيطرتها الكاملة على منطقة عربين وجميع مناطق الغوطة الشرقية في 2018، بعد قصفها بشتى أنواع الأسلحة وارتكاب عدة مجازر بحق المدنيين، ما أدى إلى تهالك البنية التحتية لهذه المناطق.

عرض وزير الطاقة، محمد البشير، في قمة اسطنبول للموارد الطبيعية، واقع قطاع الطاقة بسوريا، والمعوقات التي تواجهه.

وقال البشير، “لقد مرّ قطاع الطاقة في سوريا خلال السنوات الماضية بتحديات استثنائية، تمثلت في التدمير الممنهج للبنى التحتية، وصعوبة تأمين الموارد، وتأثير العقوبات الاقتصادية، مما أثر بشكل كبير على القدرة الإنتاجية والتوزيع والاستثمار”.

وأوضح أن وزارة الطاقة السورية بدأت بخطوات جادة لإعادة تأهيل البنية التحتية، وتعزيز الاعتماد على مصادر الطاقة المتجددة، وتشجيع الشراكات الاستثمارية، سواء مع القطاع الخاص المحلي أو مع الدول الصديقة، بهدف تأمين استدامة الطاقة وتحقيق أمنها، وفق ما نشرته الوزارة عبر “تلجرام“.

وأكد أن الوزارة تولي اهتمامًا كبيرًا بالتوسع في مشاريع الطاقة الشمسية والريحية، وتحسين كفاءة استخدام الطاقة، بما يسهم في تخفيف العبء على الشبكة وتحسين جودة الخدمة للمواطنين.

وتعمل على إعداد بيئة تشريعية وتنظيمية جاذبة للاستثمار، وترحب بجميع المبادرات التي تسهم في دعم هذا القطاع الحيوي، الذي يشكل ركيزة أساسية في عملية التعافي الاقتصادي وإعادة الإعمار، بحسب الوزارة.

وأشار الوزير، في ختام حديثه، إلى أهمية التعاون الإقليمي والدولي في مواجهة التحديات المشتركة، ودعا جميع الشركات المحلية والدولية للاستثمار لبناء سوريا الجديدة والعمل معاً نحو مستقبل مستدام وآمن للطاقة.