اخبار سوريا
موقع كل يوم -بزنس2بزنس سورية
نشر بتاريخ: ١٣ أيار ٢٠٢٥
بدأت السلطات السورية تنفيذ إجراءات طارئة لإصلاح شبكات المياه والمنشآت الحيوية في العاصمة دمشق، في ظل تحذيرات من أزمة مياه حادة مع اقتراب فصل الصيف. يأتي هذا بالتوازي مع انخفاض حاد في تدفق مياه نبع عين الفيجة، حيث تراجعت الكمية إلى ثلاثة أمتار مكعبة في الثانية، بعدما كانت تتجاوز ستة أمتار في السنوات الماضية.
وتشير التوقعات إلى أن هذه الأزمة قد تكون من الأشد في السنوات الأخيرة، وفقاً لتحذيرات خبراء المياه في المنطقة. وفي هذا السياق، يُبدي مواطنون تخوفهم من عودة تقنين المياه لساعات طويلة كما حدث في صيف العام 2023، حين وصلت مدة الانقطاع في بعض الأحياء إلى أكثر من 20 ساعة يومياً، في حين عبّر أصحاب محال تجارية عن قلقهم من أن تؤثر الأزمة المائية المرتقبة على نشاطهم الاقتصادي، خصوصاً في القطاعات التي تعتمد على المياه في الإنتاج أو التنظيف.
إلا أن المعنيين بقطاع المياه كشفوا عن جملة من الإجراءات المتخذة بالتنسيق مع العديد من الوزارات والمؤسسات العامة، والتي من شأنها التخفيف من حدة المشكلة وتأمين المياه لجميع المستهلكين، ولكن ليس بالكميات والفترات الزمنية المعهودة.
غزارة نبع الفيجة في حدها الأدنى
يوضح المهندس أحمد درويش مدير عام مؤسسة مياه الشرب في محافظتي دمشق وريفها لموقع تلفزيون سوريا أن 'محافظتي دمشق وريف دمشق بشكل عام تتغذيان من ينابيع رئيسية أهمها نبع عين الفيجة الذي يشكل 70 في المئة من كميات المياه الواردة إلى مدينة دمشق وريفها المحيط، والذي يعتمد في غزارته وكمية المياه الصادرة منه على كمية الأمطار الهاطلة، وللأسف هذا العام كانت نسبة الأمطار الهاطلة لا تتجاوز 33 في المئة من نسبة الهطول السنوي، لذلك فمن المتوقع أن تكون كميات المياه الواردة من هذا النبع في حدها الأدنى، وهذا يعني أن مدينة دمشق ستتعرض لنقص في كميات المياه'.
ويضيف درويش: 'في الأحوال العادية يفيض نبع عين الفيجة في فترات الربيع وأثناء فترات فيضانه يتم تأمين كميات المياه بشكل كافي لمدينة دمشق والريف المحيط، ويمكن الاستغناء على الآبار الثانوية الأخرى كبردى وحاروش ووادي مروان وجديدة يابوس، بالإضافة إلى الاستغناء عن الآبار ضمن مدينة دمشق، لكن في هذا العام وبسبب ضعف الهطولات المطرية لم يتم الاستغناء عن أي مصدر من هذه المصادر، فمازال استجرار المياه من كل المصادر يتم بشكل قسري، مما ينذر بانخفاض مناسيب المياه في أحواض دمشق والفيجة والأحواض الأخرى'.