السيادة السورية حجر الأساس

يجمع المحللون على أن الوزير الشيباني وضع في موسكو حجر أساس صلب في العلاقات السورية الروسية، صلابته من قوة وصلابة السيادة السورية التي لا تقبل بغير التكافؤ والندية والاحترام المتبادل، وقد بدأت أولى الثمار تظهر مع تصريحات لافروف بإعادة النظر في جميع الاتفاقيات التي وقعها النظام البائد على حساب السوريين ودمائهم وكرامتهم.

ويرى المحللون أن حدث اليوم يتخطى كونه زيارة سياسية أو اقتصادية، بل أحد أيام ميلاد التاريخ السوري الجديد، والمشهد السوري الذي يختلف كلياً عن المشهد الماضي بكل ما فيه من ظلامية، فسوريا تشرق شموسها كل يوم شمساً بعد أخرى وتستعيد علاقاتها على أسس جديدة متينة قائمة على السيادة المطلقة، وأولوية المنفعة للشعب السوري الذي عانى الكثير.

سوريا اليوم لم تعد ساحة لصراع المحاور والدول وتصفية الحسابات على أرضها واستغلالها جغرافياً وبشرياً واجتماعياً واقتصادياً، سوريا الجديدة دولة وازنة كاملة وفاعلة السيادة تبحث عن الشراكة المستقرة والدائمة بين أنداد لا بين أضداد، وقد أثبتت الدبلوماسية السورية اليوم كما أثبتت من قبل حنكتها وقدرتها على فرض الرؤية التي تحقق مصالح شعبها وشعوب العالم والمنطقة، وعلى الجانب الروسي تقديم إرادة حقيقية بطي كل أشكال علاقات الماضي وأن يعترف بسوريا الجديدة القوية سيدة قراراتها حسبما تحكم مصلحة شعبها.

الفرات