التواصل بين المساجد والمدارس: استكشاف الخصائص الإنشائية والمعمارية للبيت الدمشقي

الجماهير || عتاب ضويحي..

أقامت جمعية سور للتراث الثقافي في حلب محاضرتين علميتين بالتعاون مع معهد فخري البارودي للتراث في دمشق. كانت الأولى بعنوان 'المسجد والمدرسة في دمشق' قدمها المهندس المعماري محمد البارودي، والثانية بعنوان 'عمارة المواد التقليدية في البيت الدمشقي' قدمها المهندس المعماري آمين صعب، وذلك في منارة حلب القديمة اليوم.

تناول المهندس البارودي في بداية حديثه العلاقة بين المسجد وتحوله إلى مدرسة دينية في دمشق، وقدّم نظرة تاريخية واسعة عن بداية المسجد ودوره في بناء الحضارة الإسلامية، حيث كان مركزاً للعلم والدعوة والتوجيه الروحي والاجتماعي. ثم انتقل للحديث عن تطورات المسجد، مثلاً الجامع الأموي الكبير، وكيف تحوّل إلى مدرسة دينية يتلقى فيها الطلبة مفاهيم وتعاليم الدين، إلى جانب علوم أخرى، ليصبح المسجد منارة ومقصداً علمياً في علوم الدين والدنيا.

في محاضرته، قدّم المهندس صعب لمحة عن تطور العمارة التقليدية في دمشق من ناحيتي الخصائص الإنشائية والمعمارية للبيت الدمشقي، موضحًا خصائصه الفريدة، ومواد البناء، وتطور البيت الدمشقي عبر مراحل مختلفة بناءً على مجموعة من الدراسات الخاصة به. كما سلّط الضوء على أوجه التقارب والمحاكاة بين البيتين الدمشقي والحلبي، مشيرًا إلى الكثير من نقاط التشابه والقليل من الاختلاف.

ولفتت المهندسة ثريا زريق، رئيسة مجلس إدارة الجمعية، إلى أن الهدف من الفعالية وباقي فعاليات الجمعية هو رفع مستوى الوعي والتعريف بالتراث السوري الغني والمتكامل بجانبيه المادي واللامادي، ونشره محلياً وعالمياً. كما نوهت إلى تركيز الجمعية على فئة الأطفال من خلال برامجها ونشاطاتها التوعوية والتعليمية، بهدف إعادة ربط الأطفال بتاريخهم وتعزيز انتمائهم لتراث بلدهم.

شارك الحضور من المهتمين بالتراث والتاريخ بمداخلات أغنت المحاضرة بكم من المعلومات المختلفة المتعلقة بمحاور المحاضرتين.

#صحيفة_الجماهير