اخبار سوريا
موقع كل يوم -الوكالة العربية السورية للأنباء
نشر بتاريخ: ٢٨ حزيران ٢٠٢٥
درعا-سانا
تأثر قطاع التعليم الشرعي في مدينة بصرى الشام، خلال سنوات الثورة السورية وعلى مدى 14 عاماً الماضية، كغيره من جوانب الحياة.
وأكد مدير التعليم القرآني والشرعي في المدينة الشيخ يوسف محمد المقداد في تصريح لـ سانا عودة حلقات التعليم بعد سقوط النظام البائد، موضحاً أن الأهداف التي يقوم عليها التعليم الشرعي هي ربط الجيل بدينه وقرآنه وثقافته وتراثه الأصيل، وتعليم الحد الأدنى من علوم الشريعة الفقهية، حيث يتم تكليف المدرسين الأكفاء المتخصصين من خلال المديرية بدرعا.
وأوضح أن حلقات التعليم تتوزع على كل المساجد، وأن المديرية بدأت منذ بداية الشهر الحالي بدورة تمتد حتى أيلول القادم، وعلى فترتين صباحية ومسائية للذكور والإناث، ودورة خاصة سميت (الفجر) تبدأ بعد صلاة الفجر وحتى الثامنة صباحاً، تضم المتقدمين بحفظ القرآن الكريم للوصول الى أكبر عدد من الحفظة.
وبين أنه تم حتى الآن في المدينة إجازة 24 بالحفظ من السند والقراءات العشر، و50 حافظاً للقرآن كاملاً، مشيراً إلى أن حلقات التعليم هذه مكملة للتعليم العام، حيث تقام خلال الفترات المسائية فقط خلال الدوام الرسمي للطلبة.
من جانبه بين عضو اللجنة الوقفية حميدي المقداد أن جميع مساجد المدينة تحتاج لصيانة وإعادة تأهيل وترميم، نظراً لاستهدافها من قبل النظام البائد خلال الثورة بالبراميل المتفجرة، والقذائف الصاروخية، والقصف بالطيران، وعمليات سلب وتخريب لمحتوياتها، وخاصة مسجد الصحابي 'أبو بكر الصديق' الذي يعد أكبر مسجد بمحافظة درعا، حيث يتسع صحنه لأكثر من ٥٠٠٠ مصلٍّ.
وأوضح أن المجتمع المحلي باشر بتأهيل عدد من المساجد من خلال الدهان، والفرش وتركيب منظومات طاقة شمسية، أو إعادة بناء المسجد من جديد لوجود تصدعات خطرة فيه، كجامع 'عثمان بن عفان'.
ويوجد العديد من المساجد التاريخية في بصرى الشام، من أبرزها الجامع العمري، وجامع الخضر، وجامع فاطمة، وجامع و مدرسة الدباغة، وجامع مبرك الناقة، حيث تعتبر هذه المساجد جزءاً من التراث الإسلامي الغني لمدينة بصرى الشام، وتعكس تاريخها العريق.
تابعوا أخبار سانا على التلغرام والواتساب