اخبار سوريا
موقع كل يوم -جريدة الأنباء
نشر بتاريخ: ٧ تموز ٢٠٢٥
توقع البنك الدولي، أمس، نمو الناتج المحلي الإجمالي لسورية بشكل طفيف بنسبة 1% في عام 2025، وذلك بعد انكماش قدره 1.5% في عام 2024.
وأشار البنك إلى أن سورية تواجه أزمة سيولة حادة بسبب نقص أوراق النقد والاضطرابات الأوسع نطاقا في تداول العملة المحلية.
وأضاف البنك في بيان: «يوفر تخفيف العقوبات بعض الآفاق الإيجابية، إلا أن التقدم لا يزال محدودا بسبب الأصول المجمدة، وصعوبة الوصول إلى النظام المصرفي الدولي، مما يعوق إمدادات الطاقة، والمساعدات الأجنبية، والدعم الإنساني، والتجارة والاستثمار»، وفقا لـ «رويترز».
من جانبه، قال حاكم مصرف سورية المركزي، عبدالقادر الحصرية، إن سورية تسعى لإعادة تفعيل حساباتها المجمدة في بعض البنوك الغربية، فضلا عن تفعيل نظام «سويفت» المالي مباشرة من دون مكاتب خدمة، وهذا يحدث لأول مرة في سورية.
وأضاف الحصرية، أن النظام السوري السابق أوجد طبقة مستفيدة من العقوبات عبر توزيع العمولات من خلال مكاتب الوساطة أو طرف ثالث، إضافة إلى فرق سعر الصرف.
وشدد حاكم مصرف سورية المركزي على أن أبواب العالم التجارية باتت مفتوحة بشكل مباشر أمام السوريين، ما سينعكس إيجابا على المواطن، مؤكدا أن رفع العقوبات أهم إنجاز بعد عملية التحرير كونها كانت الأشد عالميا، وفق وكالة الأنباء السورية «سانا».
وقال الحصرية: «بدأنا التواصل مع البنك الدولي دون حصول هدر في الحوالات والأموال، ونسعى لترخيص التعامل بشكل مباشر دون وجود بنوك وسيطة، كما تمت استعادة سورية لخدمات نظام سويفت العالمي وعادت البنوك المحلية لإجراء التحويلات المالية المباشرة وغير المباشرة لأول مرة منذ عام 2011».
وأضاف أن المصارف العامة تحتاج إلى دعم لتخليصها من أعباء الماضي. وتابع: «قطاعنا المصرفي منهك منذ سنوات واليوم لدينا فرصة تاريخية لتحسين القطاع المالي وتحريره من الأنظمة السابقة».
وجدد حاكم المصرف المركزي التزام سورية بالقوانين الدولية والعمل وفق الأسس العالمية، مبينا أن البنك المركزي وضع استراتيجية للتعامل مع البنوك المراسلة ومنها بنك الاحتياطي الفيدرالي الأميركي وعدد من المصارف العربية والأوروبية المركزية، لكن الأمر يحتاج إلى بعض الوقت وبناء الثقة كون العقوبات كانت متراكمة منذ سنوات.
وأكد أن التعامل مع صندوق النقد الدولي والبنك الدولي محصور بالشأن الفني ولا يوجد أي تدخل في السياسات أي فقط يقدمون استشارات. وقال: «سورية أخذت منحة 147 مليون دولار وليست قرضا».