توقيع اتفاق تعاون بين اتحادي نقابات العمال في سوريا وتركيا

أنقرة-سانا

وقّع الاتحاد العام لنقابات العمال في سوريا واتحاد نقابات العمال التركي 'حق-إيش' (HAK-İŞ)، في العاصمة التركية أنقرة أمس، اتفاق تعاون مشترك لتعزيز العلاقات النقابية وتحسين أوضاع الطبقة العاملة في كلا البلدين.

وجرت مراسم التوقيع في مقر الاتحاد التركي، بحضور رئيس الاتحاد العام لنقابات العمال في سوريا فواز الأحمد والوفد المرافق، ورئيس الاتحاد التركي محمود أرسلان وقيادات الاتحاد.

ونوه الأحمد في كلمة خلال التوقيع، بالجهود المشتركة التي أوصلت الطرفين إلى هذا التوافق، الذي يسهم في تحسين ظروف العمل وتبادل الخبرات ويعزز قدرات القيادات النقابية، مؤكداً أنه سيكون نقطة انطلاق نحو المزيد من التعاون الإقليمي، في ظل التحولات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية في المنطقة.

وكشف أنه تم تشكيل لجنة استشارية مشتركة لمعالجة قضايا العمال، والعمل على تنظيمهم ضمن نقابات وتوعيتهم بحقوقهم، بما يحقق دمجًا مهنيًا واجتماعيًا عادلاً في إطار قانوني واضح، داعيًا إلى تنظيم زيارات متبادلة بين النقابات، وتبادل الخبرات، وتنفيذ برامج تدريبية تؤهل كوادر نقابية مهنية، عبر الاستفادة من التجربة التركية في مجالات التنظيم والتأهيل النقابي.

وأشار الأحمد، إلى أهمية العمل على تعزيز التعاون الإعلامي من خلال تبادل المطبوعات النقابية، وخلق منصات مشتركة لمناقشة القضايا ذات الاهتمام المشترك، وتوسيع الوعي المجتمعي عبر وسائل الإعلام، مطالبًا النقابات والمنظمات العمالية العربية والعالمية والمجتمع الدولي بالتحرك لوضع حد للممارسات العدوانية الإسرائيلية المستمرة، التي استهدفت مؤسسات الدولة والمدنيين في دمشق، في انتهاك صارخ للقانون الدولي.

من جهته أكد أرسلان، أهمية تطوير الشراكة النقابية مع الجانب السوري، مشيراً إلى أن الاتفاق يفتح آفاقاً واسعة لتبادل الخبرات والمعلومات وتنظيم أنشطة مشتركة تخدم العمال في البلدين، مشدداً على ضرورة توسيع التنسيق والتعاون بين الشعبين على كل المستويات.

وأدان أرسلان العدوان الإسرائيلي على سوريا، داعياً المجتمع الدولي إلى الضغط على سلطات الاحتلال لوقف تدخلها في الشؤون السورية، والانسحاب من كل الأراضي المحتلة.

ويؤسس الاتفاق الموقع لإطار شامل من التعاون في المجالات السياسية والاجتماعية والعمالية، من خلال لجان استشارية مشتركة، ودورات تدريبية، وتبادل إعلامي، وتوحيد المواقف تجاه القضايا الإقليمية، وفي مقدمتها دعم عملية التعافي في سوريا، وإدانة السياسات الإسرائيلية التي تقوّض الاستقرار والسلام في المنطقة.

والتقى الوفد العمالي السوري خلال زيارته مدير منظمة العمل الدولية في تركيا، كما أجرى لقاءات مهمة في البرلمان التركي.