الصحفي البريطاني جون سيمبسون: العراق أرسل لسوريا أسلحة دمار شامل

إذ في منشور ظهر على منصة إكس يوم السبت، أفشى المراسل الحربي القديم سيمبسون هذا السر في الذكرى السادسة والثلاثين لمجزرة حلبجة التي هاجمت فيها قوات صدام بلدة كردية تقع في شمالي العراق بأسلحة كيماوية قدمتها له ألمانيا وبعض الشركات الأوروبية، ما أسفر عن مقتل خمسة آلاف شخص معظمهم نساء وأطفال.

وذكر سيمبسون بأنه تضرر بسبب مخلفات الأسلحة الكيماوية التي بقيت في أقبية البيوت التي صورها وبقي هذا الضرر مستمراً بعد مرور 25 عاماً على الحدث.

Yasser Arafat told me in Baghdad before the US/UK invasion.

وعندما رد عليه أحد المستخدمين في تعليق تحدث فيه عن أسلحة الدمار الشامل التي استغلت كحجة لتبرير الغزو الأميركي على العراق، رد سيمبسون بأنه متأكد من أن صدام أرسل تلك الأسلحة إلى سوريا قبل الغزو.

وعندما طلب منه مستخدم آخر مزيداً من الشرح والتفسير، فجر هذا الصحفي البالغ من العمر 79 عاماً قنبلة من العيار الثقيل عندما زعم بأن ياسر عرفات أخبره بذلك السر في بغداد قبل الغزو البريطاني-الأميركي للعراق.

عقب الغزو والحرب التي تلته وكذلك الاحتلال الذي جاء بعده، أجرى مفتشون دوليون بحثاً موسعاً عن أسلحة الدمار الشامل لكنهم لم يعثروا على أي ترسانة كبيرة لهذا النوع من الأسلحة.

بيد أن سيمبسون لم يقدم أي معلومات أخرى حول قصته، وهذا ما دفع الناس وعلى الأخص زملاءه الصحفيين للسخرية منه والبحث في صحة مزاعمه، إذ لماذا انتظر عقدين من الزمان قبل أن يفشي ذلك السر؟ وهذا ما عبر عنه أحد المستخدمين في تعليق له: 'إنك بذلك فعلت كما فعلت بي بي سي، أي أنك فقدت كل مصداقية، يا له من إرث مؤلم'.

لكن هذه ليست المرة الأولى التي يزعم فيها هذا الصحفي السابق بأن العراق أرسل أسلحة الدمار الشامل إلى سوريا، إذ خلال العام الماضي وفي مقالة له نشرها موقع inews.co.uk كتب سيمبسون: 'يعتقد كثير من مؤيدي الغزو بأنه سيبرر نفسه بنفسه وبأثر رجعي، إذ افترض هؤلاء بأن صدام حسين لديه كثير من أسلحة الدمار الشامل التي بوسع القوات الغازية أن تكشفها، وذلك لأنه استخدم الغاز السام ضد إيران وضد الكرد من شعبه في حلبجة، وكثيراً ما هدد باستخدام أسلحة نووية ضد الغزاة'.

يذكر أن الصحفي جون كودي فيدلر سيمبسون (من مواليد 9 أغسطس 1944) عمل مراسلاً ومحرراً للشؤون الدولية لدي بي بي سي نيوز. وقضى كل حياته المهنية مع هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي)، وقام بتغطيات إخبارية في أكثر من 120 دولة ، بما في ذلك ثلاثون منطقة حرب، وأجرى مقابلات مع العديد من قادة العالم. تلقى تعليمه في كامبريدج ، حيث عمل محررًا لمجلة جرانتا.

المصدر: Middle East Monitor