اخبار سوريا
موقع كل يوم -بزنس2بزنس سورية
نشر بتاريخ: ٢ حزيران ٢٠٢٥
انطلقت في العاصمة السورية دمشق، فعاليات «ملتقى اليوم العالمي للسلامة 2025» تحت شعار «بالسلامة يا سوريا»، بمشاركة عدد من الجهات الحكومية والمهنية، على رأسها وزارة الطوارئ والكوارث، ونقابة المهندسين السوريين، والمعهد العربي لتقنية السلامة، وبالتعاون مع شركة EMBC.
ويهدف الملتقى إلى تسليط الضوء على أهمية تحقيق بيئات عمل آمنة وفق المعايير الدولية في سوريا. وشهد الملتقى حضوراً بارزاً من كبار الخبراء والمسؤولين والمتخصصين في السلامة المهنية، إضافة إلى ممثلين عن منظمات دولية، حيث تبادل المشاركون الأفكار والرؤى حول سبل تطوير إجراءات السلامة وتحقيق بيئة عمل أكثر أماناً.
وأكد وزير الطوارئ والكوارث في سوريا 'رائد الصالح' في كلمة له خلال الملتقى، أن الوزارة تعمل حالياً على بناء الإطار التنظيمي والسياسات الوطنية للطوارئ، وإعداد الخطة الوطنية للطوارئ بالتنسيق مع الوزارات والمجتمع المدني والشركاء الفنيين، إضافة إلى إعادة هيكلة المعهد الوطني للزلازل ليصبح المعهد الوطني للطوارئ والكوارث، بهدف تأهيل كوادر قادرة على التعامل مع سيناريوهات مختلفة.
فيما شددت المهندسة إسراء حمدان، المديرة التنفيدية لشركة EMBC، على أهمية تطوير التشريعات والقوانين الخاصة بالسلامة المهنية، منوهة إلى ضرورة تعزيز التدريب والتأهيل، وانتقدت ضعف إقبال الطلاب على الفعالية رغم تنظيمها داخل الجامعة.
من جهته، كشف الوزير الصالح عن إطلاق تطبيق إلكتروني يستجيب لنداءات الاستغاثة بشكل فوري عبر تحديد مواقع المتضررين وتوجيه الفرق الميدانية آلياً، مع دمج أدوات الذكاء الصناعي والرقمنة لتحسين معايير السلامة في المنشآت العامة والبنية التحتية، فضلاً عن تحديث إجراءات الإخلاء وإدارة مخاطر المواد الخطرة بالتنسيق مع الجهات المختصة.
وفي سياق متصل، أوضح منير مصطفى، مدير عام منظمة الدفاع المدني السوري، أن فرق الدفاع المدني واجهت تحديات استثنائية خلال السنوات الماضية، مؤكداً الحاجة إلى تحديث آليات الاستجابة للطوارئ. أما الدكتور عمار المغربي، رئيس المعهد العربي لعلوم السلامة، فقد عبر عبر تقنية الزوم عن سعادته بإطلاق أولى فعاليات المعهد في دمشق، مشيراً إلى أن هذا الملتقى يمثل خطوة هامة نحو تعزيز ثقافة السلامة.
بدورها، أكدت نقابة المهندسين السوريين، من خلال النقيب مالك الحاج علي، تشكيل لجنة متخصصة تعمل تحت إشراف الوزارة والنقابة، بهدف إعداد كود سلامة يتناسب مع المرحلة القادمة من إعادة الإعمار وفق أحدث المعايير الدولية.
واختتم الملتقى بجملة من التوصيات تهدف إلى ترسيخ معايير السلامة المهنية، وإيجاد آليات تطبيقية تضمن استدامة الجهود في هذا المجال، وسط تطلعات لتنظيم فعاليات أوسع تهدف إلى تعميم ثقافة السلامة في مختلف القطاعات.