اخبار سوريا
موقع كل يوم -قناة حلب اليوم
نشر بتاريخ: ٢٤ حزيران ٢٠٢٥
أعلنت محافظة إدلب عن حزمة من التسهيلات للراغبين في استثمار أموالهم، من ضمنها تأسيس “صندوق إدلب للاستثمار”، بمساهمة أولية من مستثمرين مغتربين، بهدف دعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة.
جاء ذلك خلال المؤتمر الاستثماري الأول من نوعه في شمال غرب البلاد بعد التحرير، حيث عُقد أمس الاثنين على مدرج المركز الثقافي في مدينة إدلب برعاية المحافظة، بحضور نخبة من الشخصيات الحكومية، وممثلين عن القطاعات الاقتصادية والخدمية، في خطوة تهدف إلى إطلاق فرص جديدة للاستثمار وتعزيز التنمية المحلية، وفقا لقناة الإخبارية السورية.
وجرى خلال المؤتمر استعراض عدد من المشاريع الاستثمارية، أبرزها مشروع إعادة تأهيل وتشغيل فندق “الكارلتون” في مدينة إدلب، والذي اعتبره المحافظ محمد عبد الرحمن 'نقطة أولى في بحر الاستثمار بالمنطقة'.
وقال عبد الرحمن إن إدلب تمثل أرضا خصبه للفرص الواعدة في مختلف القطاعات، مؤكدا 'التزام الحكومة بدعم كل مستثمر يتطلع إلى أن يكون جزءا من عمليه البناء والتنمية في إدلب'، ومعتبرا أن 'أهمية إعادة تأهيل فندق الكارلتون تأتي من الرمزية للمحافظة وكونه الفندق الوحيد في إدلب لاستقبال الوفود والشخصيات الراغبة بزيارة المحافظة بعد أن منَّ الله علينا بتحرير سوريا”.
وأضاف أن “أهمية المشروع على المستوى السياحي تتمثل بتأمين الإقامة الفندقية للوفود التي تزور إدلب وكذلك تأمين مكان مريح من حيث وجود الصالات والمطاعم العصرية والبانورامية المناسبة وكل ما يحتاجه الوفد السياحي”.
كما أن المشروع 'يساهم في إطلاق عجلة الاقتصاد'، وفقا للمحافظ الذي أشار إلى أن الاستثمار السياحي يعد من أهم الموارد للمحافظة وذلك بعد تهميش النظام البائد لها بسبب مواقفها الثورية، فيما تعمل الحكومة على 'تقديم كل التسهيلات والضمانات للمستثمرين وتشجيعهم بكل الوسائل الممكنة، وتقديم التشريعات حيث تتمتع محافظة إدلب بمرونة وإجراءات مسهلة للمستثمرين وفق القوانين التي تضمن حقوقهم”.
وتحدث عبد الرحمن أيضا عن الكثير من المشاريع الواعدة في المحافظة، حيث استعرض في حديثه للإخبارية عددا من المواقع التي يمكن الاستثمار فيها سياحيا، ومنها: “موقع جبل الأربعين الذي يتمتع بإطلالة رائعة وموقع خلاب للاستثمار، وموقع جبل الزاوية الذي يمكن استثماره بالسياحة الطبية، ومنطقة جسر الشغور ونهر العاصي ودركوش والتي تعتبر بيئة خصبة للاستثمار السياحي والصيد النهري تجمع بين الجبل وجماله ومياه النهر والأشجار الخضراء، إضافة للمياه الكبريتية في حمامات الشيخ عيسى والتي تعتبر استطبابا للأمراض الجلدية، وجبال حارم ومواقع المتنزهات على الطرق الرئيسية M4 وM5، فضلاً عن السياحة الأثرية حيث تعتبر إدلب أغنى محافظة في الآثار التي تعود لأحقاب تاريخية عريقة'.
بدوره قال رجل الأعمال أحمد حاج لطوف، إن “الاستثمار في سوريا ومحافظة ادلب خاصة فرصة ذهبية لن تتكرر، بسبب الإنجازات الكبيرة التي تحققت على مستوى الأمن والاستقرار، فهي بحاجة للاستثمار في جميع المجالات، وكما نرى يوجد عدد ضخم من المستهلكين المحليين، كما أن هناك تزايدا في عدد الزوار من داخل وخارج البلاد للمحافظة بهدف التسوق أو السياحة أو التعرف على المحافظة”.
وأشار إلى تقديم إرشادات واضحة حول القوانين واللوائح المتعلقة بالاستثمار، وتسريع الإجراءات الإدارية والتراخيص اللازمة، و تنظيم ورش عمل ومؤتمرات لتعريف المستثمرين بالفرص المتاحة، وإنشاء منطقة صناعية وحرة لتسهيل إقامة المشاريع بأقل التكاليف في الشرق الأوسط والعالم، وإنشاء مدينة معارض بطراز ومواصفات عالمية.
وتوقع أن تتضح تأثيرات مشروع الكارلتون على قطاعي العمل والسياحة خلال 18 شهرا، مع استمرار النمو والتطور في السنوات اللاحقة، بما يسهم في تحسين صورة إدلب كوجهة سياحية، ويجذب المزيد من الاستثمارات السياحية، وفق قوله.
يشار إلى أن محافظ إدلب التقى مع وزير السياحة مازن الصالحاني، الشهر الماضي، في مقر الوزارة بدمشق، لبحث إنشاء منتجعات سياحية وفنادق جديدة في عموم المحافظة.