اخبار سوريا
موقع كل يوم -قناة حلب اليوم
نشر بتاريخ: ٢٠ تشرين الأول ٢٠٢٥
أعلنت الإدارة القنصلية في وزارة الخارجية والمغتربين السورية أن القنصل السابق زياد زهر الدين، الذي كان يشغل منصب القنصل العام للجمهورية العربية السورية في دبي، قد انتهت مهامه الرسمية منذ أيلول الماضي، مؤكدة أن ما أعلنه مؤخراً عن 'الانشقاق' لا أساس له من الناحية الإدارية والقانونية.
وذكرت الوزارة في بيان رسمي صدر مساء الأحد أن زهر الدين نُقل إلى الإدارة المركزية في دمشق بموجب القرار رقم (209) الصادر بتاريخ 20 أيلول 2025، وبناءً على ذلك انتهت مهامه في القنصلية بصورة أصولية اعتباراً من تاريخ القرار.
وجاء هذا التوضيح عقب تداول مقطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي يظهر فيه زهر الدين وهو يعلن ما وصفه بـ'الانشقاق عن النظام السوري'، في خطوة أثارت جدلاً واسعاً، خاصة أنه عُيّن في منصبه منذ عهد النظام البائد واستمر في عمله خلال الفترة الانتقالية الحالية حتى انتهاء مهامه الرسمية.
واتهمه العديد من السوريين بأنه يسعى للبقاء في دولة الإمارات العربية المتحدة عبر طلب إقامة دائمة أو لجوء سياسي، متذرعاً بصفة 'المنشق'، رغم أنه كان بإمكانه تقديم استقالته بشكل طبيعي دون التعرض لأي مضايقات، كما اعتبر آخرون بأنه متورط في الفساد ويحاول تجنب العودة لسوريا خشية المحاكمة.
وفي بيانها، شددت وزارة الخارجية على أن تصريحات زهر الدين ومواقفه لا تمثل الدولة السورية ولا سياستها الرسمية، بل تعبر عن موقف شخصي يتنافى مع الأعراف الدبلوماسية وأخلاقيات العمل القنصلي. وأكدت أن القنصلية العامة السورية في دبي تواصل تقديم خدماتها للمواطنين بصورة طبيعية ومنتظمة تحت إشراف الوزارة في دمشق.
كما جددت الوزارة التزامها الكامل باحترام قوانين وأنظمة دولة الإمارات العربية المتحدة، مؤكدة حرصها على تعزيز التعاون القائم مع وزارة الخارجية الإماراتية، بما ينسجم مع اتفاقية فيينا للعلاقات القنصلية لعام 1963.
وكان زهر الدين قد أيد في مقطع الفيديو نفسه مجموعات خارجة عن القانون في محافظة السويداء ودعا إلى تشكيل 'كيان مستقل'، وهو ما اعتبرته الوزارة تجاوزاً خطيراً للقانون والأعراف الدبلوماسية.
يذكر أن اتفاقية فيينا تمنح الدولة الموفدة الحق المطلق في استدعاء موظفيها القنصليين أو إنهاء خدماتهم دون الحاجة لموافقة الدولة المضيفة، مع الالتزام بإبلاغها رسمياً بذلك وفق الإجراءات المتبعة.