اخبار سوريا
موقع كل يوم -عكس السير
نشر بتاريخ: ٣ أب ٢٠٢٥
شهد حي الخالدية في مدينة حلب مساء الجمعة حادثة مأساوية أودت بحياة الطفل محمد نور طرطور، بعد إصابته برصاصة طائشة أثناء وجوده في مجلس عزاء داخل الحي، نتيجة مشاجرة مسلّحة اندلعت بين من قيل إنهم 'مجموعات من الشبيحة'.
الطفل، وهو من أبناء حي الليرمون المقيمين في الخالدية، كان جالسًا في عزاء أحد أقاربه عندما تطور خلاف بين 'أفراد من الشبيحة' إلى إطلاق نار كثيف وعشوائي، أصيب خلاله برصاصة قاتلة.
القاضي حسين حمادة كتب على صفحته في فيسبوك: “شبيحة حي الخالدية – الذي عشت فيه – لا يزالون يعيثون فسادًا فيه. البارحة أطلقوا النار أثناء عزاء ابن عمي المرحوم حسين العمر، فقتلوا بالخطأ طفلًا من أبناء عمومتي. حسبي الله ونعم الوكيل.”
وعقب الحادثة، انتشرت قوى الأمن العام بكثافة في الحي، وأغلقت مداخله ومخارجه في محاولة لضبط الوضع واحتواء التوتر.
وفي مساء اليوم التالي، خرج العشرات من أهالي الحي في مظاهرة من أمام جامع الغفران، طالبوا خلالها بخروج الشبيحة من الخالدية، ورفعوا شعارات تندد بانتشار السلاح والفلتان الأمني.
وقال أحد المشاركين في المظاهرة لعكس السير: “لا يمكن التعايش مع أرباب السوابق والمسلحين الخارجين عن القانون، هؤلاء خطر دائم على المجتمع ويجب عزلهم أو محاسبتهم.”
وأضاف آخر: “أهالي الحي سبق أن ألقوا القبض على أحد الشبيحة المجرمين من آل البج وسلموه للجهات المعنية، لكنه أُفرج عنه لاحقًا! كيف يمكن الوثوق بمنظومة لا تحمي الأبرياء؟”
وطالب المحتجون بمحاسبة المسؤولين عن إطلاق النار، وسحب السلاح العشوائي من الحي، وتوفير حماية حقيقية للمدنيين.