اخبار سوريا
موقع كل يوم -سناك سوري
نشر بتاريخ: ٢٤ أيار ٢٠٢٥
عبّر عدد من أبناء مدينة دمشق، بينهم شخصيات فنية وأكاديمية، عن استنكارهم لما وصفوه بـ'الأنباء المتداولة' حول وجود نية لهدم مبنى محافظة دمشق الحالي في ساحة المحافظة، واستبداله بمقر جديد.
وفي بيان تم تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي، اعتبر الموقعون أن خطوة كهذه في حال تأكدت، تشكّل 'تعدياً على ذاكرة المدينة البصرية والحضرية'، مؤكدين أن المبنى القائم 'ليس مجرد مقر إداري، بل مَعلم عمراني يشكل جزءا من ملامح دمشق الحديثة'.
وجاء في البيان أن 'مبنى المحافظة ليس مجرد بناء إداري، بل هو أحد الشواهد العمرانية المميزة التي صمدت في وجه تقلبات الزمن، ويمثل جزءًا من ملامح دمشق الحديثة التي لا تقلّ أهمية عن تراثها القديم. ونذكّر بأن هذا المبنى ملك لمدينة دمشق وأهلها، وليس لأية جهة أن تتصرف به بمعزل عن إرادة سكان المدينة أو ممثليهم الشرعيين، خاصة في ظل غياب مجلس محافظة فاعل ومجلس شعب'.
وانتقد الموقعون ما وصفوه بـ'أولوية المشاريع الشكلية'، في وقت تعاني فيه مناطق دمشقية مدمّرة مثل داريا وجوبر والزبداني من إهمال طويل الأمد، بحسب البيان، كما أعادوا التذكير بعدة قرارات سابقة اعتبروها 'عبثية' من قبيل إزالة مباني ومدارس تراثية وهدم نادي الشرق وتشويه بعض المواقع التاريخية في المدينة.
وطالب البيان، الموجه إلى محافظ دمشق ووزير الإدارة المحلية، بالتدخل الفوري لوقف المشروع، في حال وجوده فعلاً، والدعوة إلى 'تغليب المصلحة العامة وصوت سكان المدينة' على أية اعتبارات استثمارية أو معمارية لا تحظى بإجماع مجتمعي.
ومن أبرز الموقعين على البيان، الصحفية سعاد خبية، والفنانة سوسن الزعيم، الكاتبة سلوى زكزك، المخرجة هالة العبدالله، إضافة إلى الأكاديميين د.ماجدة حمصي، د.فريد قصيباتي، وعدد من النشطاء الثقافيين مثل مرغريت قردوح، ربى بطيخ، وفاديا نصرة.
يذكر أن الجهات الرسمية لم تُصدر حتى الآن أي تأكيد أو نفي رسمي بشأن خطط تتعلق بإعادة تأهيل أو إزالة مبنى المحافظة.