اخبار سوريا
موقع كل يوم -الجماهير
نشر بتاريخ: ٣٠ تموز ٢٠٢٥
الجماهير || أسماء خيرو ..
في مشهدٍ يعكس إهمالاً بيئياً وصحياً خطيراً، يعاني سكان منطقة السبع بحرات خلف البلوكات الخمسة لشارع عبد المنعم رياض في حلب من أزمة تراكم النفايات وتدهور الخدمات الأساسية، مما يشكل تهديداً مباشراً لصحة السكان وجودة الحياة في المنطقة.
وفقاً لشكاوى الأهالي التي وصلت الى صحيفة الجماهير بأن المنطقة تحولت إلى ما يشبه مكباً عشوائياً للنفايات، حيث تتكدس القمامة لأيام طويلة دون أية جهود من عمال النظافة لترحيلها هذا التراكم المستمر يؤدي إلى تناثر النفايات مع هبوب الرياح، فضلا عن أنه يجذب الحشرات والقوارض وينشر الروائح الكريهة، مما يفاقم من معاناة السكان ويُزيد من المخاطر الصحية المحيطة بهم.
لم تتوقف المشكلة عند حد تراكم النفايات وتناثرها، بل امتدت لتشمل تحويل بعض المحلات التجارية المهجورة والمباني العامة – مثل المعهد التربوي للموسيقى – إلى أماكن ملوثة ومليئة بالأتربة والمخلفات، والأخطر من ذلك، أن هذه الأماكن أصبحت تُستخدم كمرافق صحية غير رسمية بسبب غياب دورات المياه العامة في المنطقة، مما يزيد من تفاقم الأوضاع الصحية ويُحوِّل هذه المواقع إلى بؤر للتلوث وانتشار الأمراض.
يطالب الأهالي الجهات المعنية بالتدخل العاجل والفوري لمعالجة هذه المشكلة البيئية ، سواء عبر تعزيز خدمات جمع النفايات بشكل منتظم أو تأمين مرافق صحية مناسبة، بالإضافة إلى تنظيف وإعادة تأهيل المباني المهجورة لمنع استخدامها بشكل عشوائي، ففي ظل استمرار هذا الوضع، ستتفاقم الحالة البيئية والصحية، مما قد يؤدي إلى عواقب لا تحمد عقباها على صحة أهالي المنطقة وسلامتهم.
يُذكر أن هذه المشكلة ليست بجديدة بل هي جزء من مشكلة أوسع تتعلق بتردي الخدمات في العديد من الأحياء السكنية في حلب، ما يستدعي من الجهات المعنية حلولاً شاملة وعاجلة لضمان بيئة نظيفة وآمنة لجميع المواطنين.
#صحيفة_الجماهير