اخبار سوريا
موقع كل يوم -قناة حلب اليوم
نشر بتاريخ: ٢٦ حزيران ٢٠٢٤
دعت الولايات المتحدة سلطة الأسد للتوقف عن إعاقة عمل الأممرالمتحدة، والمنظمات الإغاثية، في كل من معبر باب الهوى شمال غرب البلاد، وجنوبها الشرقي بمخيم الركبان.
وقالت السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة ليندا توماس غرينفيلد في كلمة لها أمام اجتماع مجلس الأمن الدولي بشأن الوضع في سوريا؛ إن سلطة الأسد تستمر بمنع وصول مساعدات الأمم المتحدة إلى المخيم.
وحذرت من أن وضع آلاف المدنيين من سكان 'الركبان' الواقع على المثلث الحدودي مع الأردن والعراق، يتركهم 'على شفير الكارثة'.
وأضافت أن الولايات المتحدة 'ملتزمة بتوفير الأمم المتحدة للمساعدات الإنسانية عبر كافة السبل، بما في ذلك عبر الحدود وعبر الخطوط، إلا أن سلطة الأسد غير ملتزمة بذلك'.
وأشارت إلى جنوب شرق سوريا، حيث 'تسببت أعمال السلطة بأزمة إنسانية، وهي أعمال تدعمها روسيا بشكل كامل وبدون خجل'.
كما أكدت أن شح الإمدادات الغذائية والطبية، يعرض آلاف المدنيين في المخيم لخطر تفشي الأمراض وسوء التغذية وانعدام الأمن الغذائي أو 'أسوأ من ذلك'، داعية سلطة الأسد إلى التعاون مع مطالبات الأمم المتحدة بإتاحة الوصول التجاري إلى مخيم الركبان والإبقاء على آخر معبر حدودي يتيح نقل المساعدة إلى شمال سوريا.
ووصفت سياسة السلطة بالوحشية حيث 'يتم إجبار السوريين في شمال غرب البلاد على التساؤل كل بضعة أشهر عما إذا كانوا سيتمكنون من الوصول إلى الغذاء وغيره من السلع المنقذة للحياة'.
ومضت غرينفيلد بالقول: 'في مواجهة العرقلة اللامتناهية التي تمارسها السلطة تواصل المعارضة السورية سعيها إلى حلول فعلية ومستقبل أفضل للشعب السوري بما يتوافق مع القرار رقم 2254'
ومنعت السلطة منذ شهرين الوصول التجاري إلى مخيم الركبان، مما ينذر بالكارثة التي 'تبدو أقرب من أي وقت مضى'، وفقا للمندوبة الامريكية.
بالإضافة إلى ذلك، تنتهي بعد مجرد أيام قليلة صلاحية الترتيب القائم بين سلطة الأسد والأمم المتحدة بشأن الوصول عبر الحدود من معبر باب الهوى في شمال غرب سوريا.
وأشارت غرينفيلد إلى ذلك مشددة على أهمية التعاون مع الأمم المتحدة لتجديد هذا الوصول الآن وضمان الوصول الإنساني طويل الأمد، مشددة على وجوب ضمان الوصول لكافة المواد.
واعتبرت أنه من الضروري إتاحة إمكانية التخطيط والفعالية التي تحتاج إليها الجهات المانحة وشركاء الأمم المتحدة، مجددة دعوة السلطة لتتخذ إجراءات ملموسة لتنفيذ كافة نواحي القرار رقم 2254.
يشار إلى أن المبعوث الأممي الخاص لسوريا، غير بيدرسون يزور موسكو قريبا، فيما تدعو واشنطن موسكو وسلطة الأسد إلى 'وقف المماطلة والأعذار والمشاركة بشكل منتج في اللجنة الدستورية السورية وفي نواح أخرى من القرار رقم 2254'.