اخبار سوريا
موقع كل يوم -قناة حلب اليوم
نشر بتاريخ: ٢٤ أب ٢٠٢٥
اختتمت حملة “شفاء 2” أعمالها في سوريا، بعد أسابيع من انطلاقها، حيث تم خلالها تقديم الرعاية الطبية والجراحية المجانية 'للفئات الأشد حاجة'، في عدة محافظات سورية.
وكانت الحملة التي بدأت منذ شهر ونصف الشهر، قد نظمها فريق شفاء الطبي في ألمانيا ومنظمة الأطباء المستقلين (أيدا) برعاية وزارة الصحة السورية.
وأجرى الأطباء خلال تلك الفترة 6 آلاف معاينة مجانية للمرضى، و 940 عملية جراحية، إضافة إلى تقديم الدعم التعليمي من خلال ورشات عمل ومحاضرات لطلاب الطب وصلت إلى 700 ساعة تعليمية خلال أيام الحملة، وفق ما ذكره رئيسها الدكتور مهدي العمار.
وقال الدكتور خلال المؤتمر الختامي للحملة الذي عقد امس السبت، في مدرج جامعة دمشق، إن العمليات الجراحية تضمنت عدة اختصاصات، منها الجراحة العظمية والعصبية والقلبية والعامة والحشوية والبولية، كمت شملت معظم المحافظات.
وتم إجراء معاينات وعمليات جراحية في مشافي دمشق وريفها، والقنيطرة، وحلب، وحماة، وحمص، وإدلب، واللاذقية، وطرطوس ودرعا، ودير الزور، وشارك فيها 130 طبيباً، وكان هناك تبادل في التجارب والخبرات بين أطباء الحملة والأطباء المقيمين في سوريا، بحسب العمار.
بدوره قال القائم بأعمال السفارة الألمانية في سوريا كليمنس هاخ في تصريح لوكالة سانا، إن بلاده تسعى لإنشاء تعاون حكومي أوسع مع سوريا، وتجري حالياً مباحثات مع وزارة الصحة لتقديم المساعدات الصحية وبناء نظام صحي جديد، لافتاً إلى أنه على مدار الـ 15 سنة الماضية قدمت ألمانيا دعماً كبيراً على مستوى الخدمات الصحية للسوريين.
ولفت إلى أن الأطباء المشاركين كانوا يدرسون في سوريا وتابعوا اختصاصهم في ألمانيا ثم أتوا لتقديم الدعم لبلادهم خلال فترة إجازاتهم الشخصية وأعمالهم الخاصة، وتم تقديم تبرعات ومساعدات منهم.
من جانبه اعتبر رئيس قسم جراحة الشريان الأبهر وزراعة الصمامات عن طريق القثطرة في المشفى الجامعي في مدينة أخن في ألمانيا الدكتور محمد أمين خطاب، أن الحملة كانت ناجحة، موضحاً أن الفريق الذي عمل معه أنجر العديد من العمليات النوعية بمختلف الاختصاصات، ودعم المتضررين من الأحداث التي حصلت في جنوب البلاد، مشيراً إلى واقع البنى التحتية المدمر في المنشآت الصحية السورية نتيجة جرائم النظام البائد.
أما استشاري جراحة القلب والأوعية الدموية والجراحة الوعائية التنظيرية الدكتور عامر الزعبي فقد أشار إلى أن العمليات التي تم إجراؤها كان بعضها معقداً، وحقق نتائج جيدة جداً، موضحاً أن ضيق الوقت حال دون إجراء المعاينات والعمليات لعدد من المرضى، وأنه ستتم متابعتهم في الحملة القادمة.
وكانت حملة “شفاء 2” قد انطلقت في الـ 13 من تموز الماضي ، وعملت على تأمين جميع المستلزمات والأدوية اللازمة للإجراءات الطبية، بينما انطلقت حملة “شفاء1” في 5 نيسان الماضي واستمرت 3 أسابيع، أجريت خلالها 670 عملية، معظمها عمليات نوعية تجرى لأول مرة في سوريا بمشاركة 110 أطباء، إضافة إلى إجراء دورات تدريبية للكوادر الصحية في المشافي، وصيانة وإعادة تقييم الأجهزة الطبية المتضررة.