اخبار سوريا
موقع كل يوم -الوكالة العربية السورية للأنباء
نشر بتاريخ: ٣١ تموز ٢٠٢٥
دمشق-سانا
خلفت الحرائق التي شهدتها محافظة اللاذقية خلال شهر تموز الجاري، أضراراً بيئية واقتصادية واجتماعية، حيث التهمت النيران مساحات واسعة من الغابات والأراضي الزراعية، وأدت إلى تضرر الممتلكات للأهالي في المناطق التي اندلعت فيها.
تقييم بيئي
وفي تصريح لمراسلة سانا، أكد معاون وزير الإدارة المحلية والبيئة لشؤون البيئة الدكتور يوسف شرف أن الوزارة تعمل على إجراء تقييم أولي لمعرفة حجم الأضرار الناتجة عن الحرائق في منطقتي (كسب – الفرنلق)، وذلك بالتنسيق مع وزارة الزراعة، وبمشاركة خبراء أكاديميين من وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، لإعداد تقرير تكاليف التدهور البيئي لمعرفة حجم الضرر البيئي الناتج عن الحريق في الغطاء النباتي وعلى الكائنات الحية الحيوانية ومصادر المياه والتربة وسبل العيش.
وأشار شرف إلى أن الجهات المعنية بالتعاون مع الوحدات الإدارية والجهات التابعة لها تسعى إلى فتح خطوط النار وتنظيفها بشكل جيد بما يسهم في تقليل عدد الحرائق وتقليص حجم ضررها إن حصلت مستقبلاً، إضافة إلى الاستفادة من مراكز المياه التجميعية.
تمكين المجتمع المحلي من المشاركة في إدارة المحميات الطبيعية
وبين شرف أن إستراتيجية الوزارة تتركز على توعية المجتمع المحلي، من خلال بث حملات تدعو إلى حماية المناطق وتدارك الكوارث المشابهة، إضافة إلى إشراك المجتمع المحلي في عملية صناعة القرار وإعداد الخطط، بهدف جعلها أكثر فاعلية في إدارة وحماية الغابات والمحميات الطبيعية.
تحسين الواقع البيئي
وحول تحسين الواقع البيئي، أكد شرف أن الوزارة هي نقطة الاتصال مع العديد من صناديق البيئة التمويلية الدولية، وتعمل من خلال خطط وبرامج مرحلية وإستراتيجية مع المنظمات الدولية المعنية على جلب الدعم الفني والتقني والمادي لتحسين الواقع البيئي في سوريا، وتطوير المبادرات البيئية المستدامة.
وكانت الوزارة ذكرت أن الحرائق التي شهدتها مناطق عدة من الساحل السوري خلال شهر تموز تسببت بتضرر /60/ قرية، ونزوح /1120/ شخصاً، وتدمير موائل طبيعية لنباتات متعددة بعضها نادر مثل الأوركيد، وحيوانات مثل الوشق والدب البني السوري، ما يؤثر سلباً على مصادر التنوع الحيوي، بالإضافة إلى تلوث الهواء بغازات سامة.