اخبار سوريا
موقع كل يوم -الفرات
نشر بتاريخ: ١٦ تشرين الثاني ٢٠٢٥
البوكمال- مراسل الفرات :
بينما ينصرف الطلاب بعد انتهاء الدوام تتحول الباحة الضيقة لمدرسة 'السيال الغربي' في ريف البوكمال إلى كتلة بشرية متزاحمة، في مشهد يومي يلخص معاناة أكثر من 800 طالب يدرسون في مبنى لم يعد يتسع لهم وسط غياب حلول عاجلة لأزمة اكتظاظ تهدد العملية التربوية.
تشير القياسات الميدانية إلى أن مساحة الساحة المخصصة لفسحة وانتظام الطلاب لا تتجاوز 500 متر مربع، ما يعني أن حصة كل طالب أقل من متر واحد في وقت يعد فيه هذا الحيز الضيق متنفسهم الوحيد خلال اليوم الدراسي.
أزمة مزدوجة ساحة ضيقة وفصول مكتظة
لا تقتصر المعاناة على الباحة الخارجية، بل تمتد إلى الفصول الدراسية حيث يتكدس في كل شعبة ما يزيد عن 60 طالباً، في رقم يتجاوز بكثير المعايير التربوية التي توصي بألا يزيد عدد الطلاب في الصف الواحد عن 25 إلى 30 طالباً لضمان جودة التعليم.
يقول أحد المعلمين : 'كيف يمكن لمدرس واحد أن يتابع تحصيل 60 طالباً الأمر أشبه بإدارة زحام لا تعليم التركيز شبه مستحيل، والطالب الخجول أو ضعيف المستوى يضيع في الزحام'.
حلول مجمدة ومدارس مغلقة
على بعد أمتار من مدرسة 'السيال الغربي' تقف مدرستان يمكنهما أن تكونا الحل الأمثل لتخفيف هذا الضغط، لكنهما تحتاجان إلى تأهيل بسيط وفقاً لأهالي المنطقة، هذه المدارس رغم قابليتها للاستخدام ما تزال مغلقة، ما يدفع بالطلاب إلى الازدحام في مبنى واحد.
ويؤكد أولياء أمور أن إدارة المدرسة قد قدمت عدة كتب ومراسلات رسمية إلى الجهات المعنية تطالب فيها بتأهيل تلك المدارس، وفتحها لاستيعاب الأعداد المتزايدة من الطلاب، إلا أن تلك المطالبات لم تلقَ أي استجابة فعلية حتى الآن.
مخاطر صحية وأمنية في حالات الطوارئ بسبب صعوبة الإخلاء
في ضوء هذه المعطيات يطالب أولياء أمور ومعلمون في مدرسة 'السيال الغربي' الجهات المسؤولة في وزارة التربية والتعليم أو البلدية بالتحرك العاجل، وعدم تجاهل الكتب الرسمية المقدمة والبدء فوراً في تأهيل المدرستين المتواجدتين في المنطقة.
ويؤكدون أن هذا الحل البسيط كفيل بتخفيف الضغط عن مدرسة 'السيال' وتأمين بيئة تعليمية آمنة ومناسبة لأبنائهم، تحفظ لهم وحقهم في تعليم جيد وتضمن عدم ضياع مستقبلهم في زحمه الفصول والباحات.




































































