اخبار سوريا
موقع كل يوم -قناة حلب اليوم
نشر بتاريخ: ٨ أب ٢٠٢٥
عقدت 'قوات سوريا الديمقراطية' (قسد)، اليوم الجمعة، مؤتمرًا في مدينة الحسكة تحت عنوان 'كونفرانس وحدة موقف مكونات شمال شرقي سوريا'، ونظم المؤتمر بدعوة من 'الإدارة الذاتية' و'وحدات حماية الشعب YPG'
وشارك في المؤتمر شخصيات معروفة بمواقفها المطالبة بتقسيم سوريا مثل حكمت الهجري أحد مشايخ الطائفة الدرزية وغزال غزال رئيس ما يسمى 'المجلس الإسلامي العلوي الأعلى في سوريا'.
واعتبر الهجري في كلمة قصيرة ألقاها أمام المؤتمر عبر تقنية الفيديو أن هذا المؤتمر يأتي 'استجابة لصرخة شعب أنهكته الحروب والتهميش' على حد تعبيره، فيما طالب غزال غزال بإقامة دولة 'مدنية علمانية تعددية ولا مركزية'، في إشارة منه للمطالبة بحكم فيدرالي لا مركزي في سوريا.
ويأتي عقد المؤتمر بعد الأحداث الأخيرة في محافظة السويداء، وما تبعها من تدخل إسرائيلي لدعم ميليشيات الهجري، واستهداف العاصمة دمشق وسط رفض شعبي لمشاريع التقسيم والتدخل الخارجي.
واعتبر المحلل السياسي حمد طلاع في تصريح لحلب اليوم أن مؤتمر 'قسد' يهدف إلى 'تمزيق سوريا'، مشيرًا إلى أن انعقاده يأتي في ظل 'تغير الاستراتيجية الدولية في سوريا بعد سقوط نظام بشار الأسد، وتوجه أمريكي نحو التعاون مع الدولة السورية الجديدة'.
وقال طلاع إن 'قسد' عقدت هذا المؤتمر 'كي تستخدمه كورقة تخاطب بها المجتمع الدولي بأن مسألة بناء دولة سورية فيدرالية هو مطلب شعبي وليس مطلبًا حزبيًا ضيقًا'. وأشار إلى أن 'قسد' وجدت تقاطعًا في المصالح مع 'دعاة انفصال عدة في سوريا'، من بينهم 'فلول نظام بشار الأسد في الغرب، وكذلك الهجري في السويداء الذي يحمل مشروعًا انفصاليًا' يسعى لإلحاق المحافظة بـ'الإدارة الإسرائيلية'.
وأضاف طلاع أن المؤتمر اعتمد على 'قسد' و'أصحاب المشاريع الانفصالية في الساحل من بقايا نظام بشار الأسد وعلى رأسهم الواجهات الدينية الطائفية'، بالإضافة إلى الهجري، مع دعوة 'بعض أفراد المنطقة من المحافظات الشرقية الثلاث من المكون العربي لإضفاء المشروعية الوطنية على هذا المؤتمر'.
وخلص طلاع إلى أن المؤتمر هو 'مؤتمر حلف الأقليات السوري مضافًا إليه بعض الأصوات النشاز'، لكنه أكد أنه 'عقد ميتًا وسيبقى ميتًا'، لأن الشعب السوري الذي ناضل لسنوات 'لن يسمح لأي جهة بأن تعبث مرة أخرى بأمن سوريا وسيعمل بكل ما يملك من قوة على توحيد الأراضي السورية جغرافيًا ومجتمعيًا وسياسيًا'.