اخبار سوريا
موقع كل يوم -جريدة الأنباء
نشر بتاريخ: ١٢ أب ٢٠٢٥
أعلنت وزارة الخارجية الفرنسية انها تعمل مع واشنطن على تقريب المواقف بين دمشق والأكراد الذين يهيمنون على قوات سوريا الديموقراطية «قسد» وتسيطر على شمال شرق سورية.
ووسط معلومات حول مواجهات بين «قسد» والجيش السوري، اكدت الخارجية الفرنسية أن «دمج قسد في الجيش مسألة أساسية لاستقرار سورية ومكافحة الإرهاب»، وقد أنجز بالفعل عمل مهم على جانبي نهر الفرات
وقالت في بيان «تواصل فرنسا وكما تعهدت في مؤتمر باريس حول سورية الذي عقد فبراير الماضي، الاستثمار بعملية انتقال سلمي من شأنها بناء سورية حرة موحدة ذات سيادة مستقرة وشاملة ومندمجة بالكامل في محيطها الإقليمي
وأضافت «نحافظ إلى جانب شركائنا الأمريكيين على حوار مستمر مع ممثلي شمال شرق سورية والحكومة السورية ونواصل جهودنا لتقريب وجهات النظر».
من جهتها، اتهمت إدارة الإعلام والاتصال في وزارة الدفاع السورية، مجموعتين تابعتين لقوات «قسد»، بالتسلل نحو نقاط انتشار الجيش العربي السوري في منطقة تل ماعز شرق حلب، واندلعت إثر هذه الخطوة التصعيدية اشتباكات عنيفة في المنطقة، أسفرت عن مقتل أحد جنود الجيش.
وقالت الوزارة ان وحداتها ردت وضمن قواعد الاشتباك، على مصادر النيران، وأفشلت عملية التسلل، وأجبرت القوات المتقدمة نحو موقع تل ماعز على الانسحاب إلى مواقعها الأصلية.
واتهمت الوزارة «قسد» باستهداف مواقع انتشار الجيش في منطقتي منبج ودير حافر بشكل دائم، «كما تقوم بالتوازي مع ذلك، بإغلاق بعض طرق مدينة حلب أمام الأهالي بشكل متقطع وشبه يومي».
وشددت «الدفاع» السورية على ضرورة التزام «قسد» بالاتفاقات الموقعة مع الدولة السورية، والتوقف عن عمليات التسلل والقصف والاستفزاز التي تستهدف عناصر الجيش والأهالي في مدينة حلب وريفها الشرقي، وأن استمرار هذه الأفعال سيؤدي إلى عواقب جديدة.
وكانت «قسد»، اتهمت القوات الحكومية بمحاولة استفزاز عناصر من «قسد»، إذ بدأت القوات الحكومية بتحركات في عدة مناطق، خاصة بلدة دير حافر والقرى التابعة بها.
وقالت في بيان نشرته عبر موقعها الرسمي، إن قوات الحكومة تستمر بخرق وقف إطلاق النار، مشيرة إلى أنها لا ترد على خرق الاتفاق وتلتزم «الصبر»، حسب تعبيرها.
وتتجمع مجموعات تابعة للقوات الحكومية في محيط حي الشيخ مقصود وحي الأشرفية في حلب، وتكثف دوريات عناصرها، إضافة إلى تحليق طائرات درون تابعة لها في سماء الحيين بشكل شبه مستمر، بحسب بيان «قسد».
وأفاد موقع «عنب بلدي» في حلب، أن المنطقة في حلب لا تشهد أي توترات، باستثناء استهداف «قسد» سيارة تابعة للأمن العام، وبررت ذلك بأنه عن طريق الخطأ، ولم توضح وزارة الداخلية تفاصيل الاستهداف.
كما تشهد المنطقة في محيط الشيخ مقصود انتشارا أمنيا مكثفا، إضافة إلى دخول أرتال عسكرية إلى حلب.