اخبار سوريا
موقع كل يوم -جريدة الأنباء
نشر بتاريخ: ١٣ أيلول ٢٠٢٥
قال الرئيس السوري أحمد الشرع، إن التحرير الذي حصل في 8 ديسمبر أعطى فرصة تاريخية للمنطقة، مؤكدا من جهة اخرى، ان بعض السياسات الاسرائيلية تدل على حزنها بسقوط نظام الاسد.
وأضاف الشرع في مقابلة مع 'الإخبارية' السورية، “لا أعتقد أن أحداً يرغب في أن تعود سورية إلى ما كانت عليه في السابق”، وابدى الرئيس السوري أعتقاده 'أن العالم قد خسر سورية خلال الـ 40 أو 45 سنة الماضية بسبب انعزالها أو كثرة الاضطرابات الحاصلة فيها”.
من جانب آخر، أكد الرئيس الشرع أن بعض السياسات الإسرائيلية تدل على أنها قد حزنت على سقوط النظام السابق، وذكر أن إسرائيل كانت تريد من سورية أن تكون دولة صراع مع دولة إقليمية وميدانا للصراع المستمر وتصفية الحسابات، وكان لديها مخطط لتقسيم سورية، وكانت تريد أن تكون ميداناً للصراع مع الإيرانيين أو ما شابه ذلك وتفاجأت من سقوط النظام.
وأوضح الشرع، أن إسرائيل اعتادت أن تعالج مشاكلها الاستخباراتية وفشلها الأمني في بعض الأحيان بأن تستخدم عضلاتها بالحذر الزائد في المخاوف الأمنية.
وقال: “نحن الآن في طور مفاوضات ونقاش حول موضوع الاتفاق الأمني مع إسرائيل”، مشيراً إلى أن إسرائيل اعتبرت أن سقوط النظام هو خروج لسورية من اتفاق عام 1974 رغم أن سورية أبدت منذ أول لحظة التزامها به، وراسلت الأمم المتحدة وطلبت من قوات الأندوف أن تعود إلى ما كانت عليه، وبيّن أنه يجري التفاوض على اتفاق أمني للعودة إلى اتفاق 1974 أو شيء يشبهه وهذا التفاوض لم ينته بعد.
ولفت إلى أن إسرائيل أخذت الجانب الأكثر أمناً بالنسبة لها، فبدأت تقصف بعض الأماكن المدنية والعسكرية وهذا غير مبرر.
داخليا، أكد الشرع أن أي سلطة لديها مهمتان أساسيتان، حماية الناس والسعي في أرزاقهم، وعليه سارت السياسة السورية منذ اللحظات الأولى.
وقال إن إصلاح المنظومة القضائية يصب في الصالح الاقتصادي بشكل مباشر وإصلاح المنظومة التعليمية وتطوير الموارد البشرية أكبر رأسمال للاقتصاد، مضيفا أن هناك الكثير من الأمور يجب أن تنظم وترتب بشكل متزن حتى نحصل على بيئة اقتصادية ومناخ اقتصادي مناسب.
وأوضح أن هناك قطاعات كثيرة يتم العمل عليها في آن واحد حالياً لبناء البنية التحتية التي ينهض عليها الاقتصاد في سورية.
وأشار الشرع إلى أنه “خلال الأشهر التسعة الماضية استقبلنا تقريباً 1150 خط إنتاج جديداً غير المعامل التي كانت عاطلة عن العمل وأعيد تشغيلها”.
من جهة أخرى، ذكر الرئيس السوري أن صندوق التنمية هو علاج بشكل مباشر لموضوع المخيمات والنازحين بالدرجة الأولى، مشيراً إلى أن الصندوق يستهدف بناء البنية التحتية للقرى والبلدات المهدمة.
ولفت إلى أنه من ضمن البرامج الموضوعة بخطة صندوق التنمية القروض الحسنة للمزارعين لإعانتهم على زيادة الإنتاج.
وأكد الشرع أن سورية استطاعت من خلال الدبلوماسية القوية التي عملت عليها خلال الأشهر التسعة الماضية أن تحقق نسيجاً من هذه العلاقات، مضيفا ان 'سورية في مرحلة ما بعد التحرير دخلت بعدة مراحل كان أولها ملء الفراغ الرئاسي، ثم ذهبت إلى مؤتمر وطني جامع، ثم تشكيل حكومة ثم انتخابات برلمانية”.
وشدد على أنه “يجب أن نراعي أننا في مرحلة مؤقتة والثورات عندما تنجح تنتقل من نظام إلى نظام وتأخذ وقتاً”.
وأوضح أنه “بعد الانتخابات سيأتي صياغة للدستور وسيكون هناك فيه الكثير من التفاصيل لكن السياسة التي اتخذناها أن نعمل في كل الجوانب في وقت واحد”
وذكر أن مجلس الشعب القادم صيغ بطريقة مقبولة كمرحلة انتقالية وليس كمرحلة دائمة، مشيراً إلى أنه “ذهبنا إلى المجالس الانتخابية لتمثيل المحافظات في مجلس الشعب”.