اخبار سوريا
موقع كل يوم -الجماهير
نشر بتاريخ: ٥ كانون الأول ٢٠٢٥
الجماهير|| عتاب ضويحي..
نظّمت منظمة الشيف السوري، برعاية وزارة السياحة، معرضاً ومسابقة تحت عنوان 'مطبقيّة حلب' في صالة المعارض بفندق شهبا حلب.
تهدف الفعالية إلى إعادة الاعتبار للأطباق التراثية وإحياء مطابخ كادت تُطوى في ذاكرة النسيان، وذلك دعماً لحملة 'حلب ستّ الكل'.
شكّل المعرض لوحة فسيفسائية نابضة جمعت المطبخ الشركسي، الأرمني، العربي، والسرياني، ليرسم بانوراما ذوقية تُجسّد غنى التراث السوري اللامادي وتنوّعه، ويكشف عن مطابخ تسكن الأزقة القديمة وتعيش في صمت البيوت.
وأوضح شكري قيومجي، رئيس منظمة الشيف السوري لـ'الجماهير'، أن اختيار اسم 'مطبقيّة حلب' ليس عابراً، بل يستحضر طقساً حلبياً أصيلاً كانت فيه ربّة المنزل تجهّز 'مطبقيّتها' اليومية لزوجها وأبنائها، حاملةً معها أصناف المطبخ الحلبي إلى أماكن العمل. وأضاف أن الفعالية تُعيد تسليط الضوء على الذاكرة الجمعية للسوريين، حيث يشكّل كل طبق مشارك رحلةً في أرشيف المدينة ودليلاً على غنى تراثها المادي واللامادي.
وضمّت الفعالية مسابقة للطهاة من فنادق شيراتون وشهبا حلب ومنظمة الشيف السوري، قدّم خلالها كل فريق طبقين عُرضا على لجنة تحكيم دولية. بينما خُصص ريع بقية الأطباق المعروضة لصندوق تبرعات حملة 'حلب ستّ الكل'، في بادرة تجمع بين الذوق والفعل الإنساني.
اتشحت طاولات العرض بألوان الموروث وتزيّنت بأطباق تشبه حكايات الجدات. فمن المطبخ الحلبي، قدّم بشار الأطرش، مسؤول مطبخ 'دلّل كرشك'، مجموعة من الأطباق الأصيلة مثل 'الكبة المشوية والمقلية' و'القبيوات' و'الأوزي' و'السمبوسك'، إضافة إلى أصناف المربيات البيتوتية. وأكد الأطرش أن مشاركته تسعى لترسيخ العلامة التجارية المحلية وتعريف العالم بثراء المطبخ الحلبي.
ومن المطبخ الشركسي، حضرت أطباق 'الحلفا' و'الكومبا' و'اللقم' و'السلداو' والجبنة الشركسية بقوة، قدّمتها اللجنة النسوية في الجمعية الخيرية الشركسية. وأوضحت رئيسة اللجنة نهى جركس أن المشاركة تهدف لتعريف الجمهور بالمطبخ الشركسي ودعم الحملة.
أما بريجيت مقديس، فاستحضرت من المطبخ السرياني والجزراوي أطباقاً تراثية تنطق بعبق الأرض مثل 'الكتل' و'الكبيبات' و'الزردة' وخبز الطحينة والكعك بالقشطة والسليقة، مشيرة إلى أهمية حماية هذا المطبخ من الضياع وتعريف الأجيال الجديدة بنكهات أجدادهم.
وشاركت هدى إبراهيم بأصناف من الحلويات التراثية كالكعك المالح والكريك وخبز الطحينة، إلى جانب أنواع من الشوكولاتة التي أضفت لمسة عصرية على المائدة التراثية.
ويبقى معرض 'مطبقيّة حلب' قائماً حتى السادس من الشهر الجاري، استمراراً لرحلة تعيد للأطعمة المنسية ألقها، ولحلب نكهتها التي لا تشبه إلا نفسها.
تصوير: صهيب عمرايا




































































