اخبار سوريا
موقع كل يوم -الفرات
نشر بتاريخ: ٣١ أب ٢٠٢٥
سلط تقرير لصحيفة إيكونوميست البريطانية، الضوء على إطلاق موقع إلكتروني تفاعلي بعنوان “متحف سجون سوريا”، يروي مآسي التعذيب والقمع التي عاشتها أعداد كبيرة من السوريين في سجون النظام البائد، خلال العقود الماضية، ولا سيما في سجن صيدنايا.
الصحيفة، قالت في تقرير لها: إن الموقع، الذي أطلقه صحفيون ونشطاء، يقدّم سرداً شاملاً “للدور القاتم” الذي لعبه سجن صيدنايا، خلال السنوات الماضية.
وأضافت الصحيفة: “إنه منذ سقوط نظام الأسد، شرع السوريون في توثيق عقود من القمع في السجون والذي أفرغ بلادهم من الحياة”، لافتة إلى أن الموقع الجديد يُعد “تذكاراً وأرشيفاً جنائياً”، كما “يوفر تجربة مؤلمة وواقعية للزائرين”، ويعرض بشكل مفصل مراحل التعذيب والقمع التي كان يتعرض لها السوريون في سجن صيدنايا.
وتحدثت الصحيفة في تقريرها، عن غرف الإعدام في ذلك السجن، ووثائق عن العبارات التي استُخدمت لوصف موت السجناء، إضافة الى شهادات مصورة يحكي فيها الناجون قصصهم عن قسوة الحراس.
وأوضحت الصحيفة أن نظام الأسد استعمل “السجون لاحتجاز المعارضين من مختلف التيارات والفئات”، لافتة إلى أن هذه السجون تحولت خلال الأعوام الـ 14 الماضية إلى “أماكن للإعدام بقدر ما كانت مراكز للاعتقال”.
وأوضحت الصحيفة أن سجن صيدنايا كان يعدّ بالنسبة لمعارضي النظام البائد، الأخطر في رحلة معقدة من التعذيب عبر مراكز التحقيق في سوريا، مشيرة إلى أن الممارسات والانتهاكات غير الإنسانية داخل ذلك السجن، ومنها الإعدام الذي كان يتم غالباً شنقاً في ساعات الفجر الأولى، وأحياناً يجَوّع السجناء قبل الإعدام لتسهيل الموت، وفي حالات الاكتظاظ التي تعيق الإعدام شنقاً، كان الحراس يلجؤون إلى ضرب السجناء حتى الموت أو خنقهم.
وخلصت الصحيفة البريطانية إلى القول: إن الموقع الإلكتروني سيكون متاحاً للجميع، سواء عائلات المفقودين السوريين أو محامي حقوق الإنسان والمؤرخين، متوقعة أن تُسهم مثل هذه الخطوة مستقبلاً بتحقيق “لحظة من المحاسبة”.
يذكر أنه يصادف اليوم الثلاثين من آب اليوم العالمي للمفقودين والمختفين قسراً.