اخبار سوريا
موقع كل يوم -العهد الإخبارية
نشر بتاريخ: ١٣ نيسان ٢٠٢٥
قال المحلّل العسكري لموقع 'والا الإسرائيلي' أمير بوخبوط 'انعقد مؤتمر MEAD ( حوار الشرق الأوسط-أميركا)، الذي يعزّز العلاقات 'المؤثرة' بين الولايات المتحدة والشرق الأوسط من خلال وجهات نظر متنوعة، هذا العام في أبو ظبي، عاصمة الإمارات العربية المتحدة، بهدف واضح: التأثير على تشكيل سياسة الشرق الأوسط، بمشاركة كبار المسؤولين من الولايات المتحدة و'إسرائيل' ودول المنطقة'.
ووفق بوخبوط، حضر مؤتمر MEAD خمسة وزراء خارجية حاليين وتحدثوا على المسرح الرئيسي، وهم: وزراء خارجية 'إسرائيل'، مصر، الأردن، الإمارات، وأذربيجان.
وأضاف بوخبوط 'لم يكن من الممكن تجاهل الفضول الكبير الذي أثارته مقابلة وزير الخارجية جدعون ساعر في المنتدى المغلق والرغبة اللاحقة في التواصل معه لإجراء محادثة قصيرة بعد مغادرته المنصة. غاب ممثل كبير من إدارة دونالد ترامب عن المؤتمر لأن لقاء بين الرئيس الأميركي ترامب ورئيس الوزراء 'الإسرائيلي' بنيامين نتنياهو تم تحديده في اللحظة الأخيرة'.
وتابع الكاتب 'أثارت كلمات وزير الأمن (الحرب) السابق يوآف غالانت، الذي أجريت معه المقابلة على المنصة، الاهتمام أيضًا حيث أثار مرارًا وتكرارًا إطلاق سراح 'المخطوفين' (الأسرى) الإسرائيليين لدى حماس. ومن الممكن القول إن رئيس 'دولة' سابق تشن 'إسرائيل' حربًا ضده منذ عام ونصف جلس بين الحضور واستمع إلى كلماته. وهذا ما حدث أيضًا عندما تم إجراء مقابلة مع منسق شؤون أسرى الحرب والمفقودين في مكتب رئيس الوزراء، العميد (احتياط) غال هيرش، الذي أكد على الأهمية القصوى لإعادة 'المختطفين' أمام جميع المشاركين في المؤتمر'.
وأضاف المحلّل أنّ 'مؤتمر MEAD حضره العشرات من كبار ممثلي الحكومات من مختلف أنحاء العالم، بما في ذلك: عُمان، وقطر، والكويت، ولبنان، وعُمان، وماليزيا، والمملكة العربية السعودية. كما تواجد ممثلون من أرض الصومال، وهي كيان سياسي في أفريقيا يحدها إثيوبيا وجيبوتي، على بعد 80 كيلومترًا من 'الحوثيين' (أنصار الله)، وقد تم ذكرهم مؤخرًا على أنهم قادرون على استيعاب الفلسطينيين الذين يوافقون على مغادرة قطاع غزة طواعية. وصافح أحد أعضاء وفد أرض الصومال الوزير ساعر، كما أبدى أصدقاؤه اهتمامًا كبيرًا بالحصول على منح دراسية للطلاب في جامعات 'إسرائيل'' على حد قول بوخبوط الذي أشار الى أنّ 'المؤتمر تحوّل الى نقطة التقاء غير مسبوقة، مع دول مثيرة للاهتمام للغاية، لا يمكن ذكرها جميعًا بالتفصيل، لكن الحوار بين القاعة الرئيسية والغرف الثانوية، كان بمثابة تغيير كبير في الديناميكيات الإقليمية وفتح قنوات جديدة للحوار وطرق أخرى للتفكير بين البلدان' وفق ما ادعى بوخبوط.
وتابع بوخبوط 'في الأجواء المريحة خارج الغرف، كان من الممكن سماع موقف واضح ضد إيران، (..)، ولكن أيضًا الإحباط والخوف من أن الولايات المتحدة لا تشارك حلفاءها في المفاوضات مع الإيرانيين – والخوف من أن القرارات الأحادية الجانب سوف تؤثر على مستقبل الشرق الأوسط'.
وأردف الكاتب 'كانت القضية المهمة الأخرى التي ظهرت بشكل متكرر هي قضية 'المخطوفين' (الأسرى)، والقتال في قطاع غزة، والسيطرة على القطاع في اليوم التالي، والسبل لحل الصراع 'الإسرائيلي' الفلسطيني وكيفية المضي قدمًا. أعرب مسؤولون أجانب عن تفهمهم بأنه لن يكون هناك تقدم بشأن الصراع دون عودة 'المختطفين' الـ59. كما برزت القضية السورية بشكل رئيسي في إطار الجهود المبذولة لفهم من يحرك الخيوط خلف الكواليس وما هي مصالحه'.
وختم بوخبوط تحليله بالقول 'بشكل عام، أظهرت المحادثات والمقابلات والمحادثات أثناء تناول القهوة، أكثر من أي شيء آخر، أن الأصوات خلف الكواليس تبدو مختلفة، وأكثر براغماتية، وتتجنب الاحتكاك، وتسعى أكثر إلى 'السلام' والاستقرار. إنها تثير بشكل رئيسي الأمل والتفاؤل بأن الأمور يمكن أن تتم بشكل مختلف، وتشكيل الشرق الأوسط بطريقة أفضل للمساهمة في الأمن والاستقرار الاقتصادي. وبالإضافة إلى ذلك، قال أحد كبار المشاركين في المؤتمر إن الأجواء الإيجابية التي تعقب الاتفاقيات تؤدي في بعض الأحيان إلى الشعور بالحاجة إلى الإسراع نحو الاتفاق التالي، وربما يكون من الصواب الاستثمار في الاتفاقيات القائمة، وتعزيزها بشكل كبير حتى تصبح متينة، ثم الاسراع نحو الاتفاقيات التالية' على حد زعمه.