اخبار سوريا
موقع كل يوم -تلفزيون سوريا
نشر بتاريخ: ١٧ نيسان ٢٠٢٥
كشف مصدر مطّلع لموقع تلفزيون سوريا، الخميس، عن تأجيل المجلس الوطني الكردي (ENKS) وحزب الاتحاد الديمقراطي (PYD) الإعلان رسمياً عن 'الرؤية السياسة الكردية المشتركة' التي كان من المقرر إعلانها يوم غد الجمعة بمدينة القامشلي بعد بروز خلافات بين الطرفين 'بسبب تدخلات حزب العمال الكردستاني - PKK'.
وكان من المزمع عقد كونفراس خاص بالإعلان وتصديق 'الرؤية السياسية الكردية' يوم 18 نيسان الجاري بحضور أكثر من 300 شخص، من بينهم أحزاب كردية سورية وشخصيات سياسية واجتماعية وممثلين عن منظمات المجتمع المدني، والنقابات والمنظمات النسائية.
وأشار المصدر إلى أن 'قرار التأجيل جاء بعد بروز خلافات بين حزب الاتحاد الديمقراطي والمجلس الوطني الكردي حول آلية عقد الكونفراس والإعلام والصور التي سترفع فيه'.
وقال المصدر إن 'تدخلات وضغوط من حزب العمال الكردستاني بوضع أعلام وصور للحزب المحظور في المؤتمر تسبب بأزمة وخلاف مع المجلس الوطني الكردي الذي اشترط رفع العلم السوري والعلم الكردي في الكونفراس دون أي أعلام وصور حزبية'.
وإلى جانب مشكلة 'الأعلام' برزت خلافات حول الأطراف الكردستانية والدولية التي ستشارك وترعى الكونفرانس حيث يسعى حزب الاتحاد الديمقراطي إلى منح حزب العمال الكردستاني(PKK) دور الراعي للاتفاق الأمر الذي يرفضه المجلس الوطني الكردي وفق المصدر.
وأكد المصدر أن 'الدول الحليفة للكرد (في إشارة للتحالف الدولي) تتحفظ على أي دور لحزب العمال الكردستاني في العملية السياسية الحالية بين الأكراد السوريين أنفسهم ولاحقا مع الحكومة السورية الجديدة'.
وتضغط واشنطن وباريس على قطبي الحركة السياسية الكردية من أجل الإسراع في الإعلان عن التواصل لتوحيد المطالب السياسة للكرد في سوريا.
تأجيل المؤتمر لموعد لاحق
وقالت سما بكداش القيادية في حزب الاتحاد الديمقراطي في تصريحات إعلامية إن 'مؤتمر إعلان الرؤية السياسية المشتركة سيعقد ما بعد تاريخ 18 نيسان الجاري، وسيتم الإعلان عن الموعد الجديد في وقت لاحق'.
وأضافت بكداش أن 'التحضيرات مستمرة، وأن الهدف هو ضمان مشاركة شاملة وفعالة من جميع الأطراف'.
من جانبه، أوضح المتحدث الرسمي باسم المجلس الوطني الكردي، فيصل يوسف إنه 'بعد استكمال كافة الإجراءات والترتيبات اللازمة وقد أنجز الكثير منها، سيعلن رسميا عن موعد عقد الكونفرانس'.
وقال بوسف في منشور على صفحته بموقع فيسبوك إن 'التحضيرات لعقد كونفرانس وحدة الصف والموقف الكردي تسير بخطى ثابتة وراسخة، مدفوعة بإرادة قوية وملموسة لإنجاحه وعقده في أقرب وقت ممكن'.
وعلق يوسف على موجة الانتقادات الواسعة والسخط الشعبي بين الأكراد السوريين جراء تأخر الأطراف الكردية بالإعلان عن الاتفاق بالقول إن 'المخاوف والهواجس من الفشل التي تملأ الشارع الكردي مشروعة وتستند إلى تجارب السنوات الماضية، مما يتطلب منا استخلاص الدروس والعبر من العثرات والعقبات السابقة وتجنب تكرارها'.
وأكد أنّ المجلس 'يقف بكل احترام وتقدير أمام آراء الأصدقاء والأشقاء ومطالب الشارع الكردي، ملتزمين بتحقيق تطلعاتهم المشروعة.
وجدد يوسف المطالبة بنظام حكم فدرالي معتبرا أن 'وحدة الصف خيار استراتيجي لا رجعة فيه لتحقيق آمال وتطلعات الشعب الكردي في إطار سوريا ديمقراطية لا مركزية'.
المطالبات الكردية بنظام لا مركزي فدرالي
وكشف مصدر مطلع على سير المفاوضات الكردية في شهر آذار الفائت لموقع 'تلفزيون سوريا' عن اتفاق الطرفين على المطالبة بإقامة نظام لا مركزي فدرالي في سوريا.
وقال المصدر حينها إن بنود 'الرؤية السياسة الكردية المشتركة' تنص على المطالبة بـ 'سوريا ذات نظام حكم لا مركزي يضمن التوزيع العادل للسلطة والثروة بين المركز والأقاليم'.
وتتضمن الوثيقة بنداً يدعو إلى ' إعادة النظر في التقسيمات الادارية للمحافظات والمناطق السورية، بما يراعي الكثافة السكانية والمساحة الجغرافية'.
وتنص الرؤية على ' توحيد المناطق الكردية سياسياً وإدارياً ضمن سورية بنظام فدرالي'.
وترى الوثيقة إن 'الاسم الرسمي للجمهورية وعلمها ونشيدها الوطني يجب ان يعبر عن كافة مكونات الشعب السوري'.
وتدعو الوثيقة المؤلفة من قرابة 30 بنداً إلى الاعتراف باللغة الكردية كلغة رسمية في البلاد وإلغاء المشاريع الاستثنائية بحق الأكراد السوريين بما فيها مشروع 'الحزام العربي' وتجريد الأكراد من الجنسية السورية خلال 'الإحصاء الاستثنائي 'عام 1962' وفق ما أكده المصدر.
الحوار الكردي - الكردي
بدأت المفاوضات الكردية - الكردية، مطلع نيسان 2020، برعاية وزارة الخارجية الأميركية، وبإشراف مباشر من مظلوم عبدي، فقد عُقدت عشرات الاجتماعات بين الأطراف الكرديّة في قاعدة 'استراحة الوزير' العسكرية المشتركة بين القوات الأميركية و'قسد' بريف الحسكة.
وخلال جولتين من المفاوضات توصّل الطرفان إلى اتفاق بشأن 'الوثيقة السياسية' وإنشاء 'مرجعية' تهدف إلى توحيد الرؤى والخطاب السياسي وإشراك المجلس الوطني الكردي في إدارة المنطقة.
لكن استئناف المرحلة الثالثة من المفاوضات الكردية تعثّر، منذ تشرين الأول 2020، رغم الضغط الذي بذلته الخارجية الأميركية عبر ممثليها على طرفي المفاوضات، لا سيما مع استمرار تصعيد حزب 'الاتحاد الديمقراطي' وأجهزته الأمنية ضد 'الوطني الكردي' من حرق مقاره واعتقال وتهديد أعضائه ومسؤوليه بشكل متكرر.
اجتماع كردي - كردي في الحسكة برعاية أميركية وفرنسية تمهيداً للحوار مع دمشق