اخبار سوريا
موقع كل يوم -قناة حلب اليوم
نشر بتاريخ: ٣١ تموز ٢٠٢٥
روّجت بعض الحسابات والشخصيات السورية، للقاء تلفزيوني مزعوم، مع المخلوع بشار الأسد، المقيم في روسيا، فيما تسعى الأخيرة لبناء علاقات مع الحكومة السورية الجديدة.
ومن أبرز المروجين لتلك الأنباء المزعومة عبد الجليل سعيد، الذي كان نائبا لمفتي النظام البائد أحمد حسون ومديرا لمكتبه، منذ عدة سنوات.
وقد هاجم سعيد الحكومة السورية الجديدة، وروج ضدها العديد من الأكاذيب، كما ينتقد أي تحركات ومساعي تقوم بها، فيما يروّج في المقابل للكيان الإسرائيلي ويظهر على شاشاته ووسائل إعلامه.
ومع ذلك فقد كان سعيد يصف نفسه بأنه 'معارض سوري'، أثناء ظهوره على وسائل الإعلام الغربية والعبرية.
وزار الكيان الإسرائيلي، حيث التقى مع أفيخاي أدرعي المتحدث باسم جيش الاحتلال عام 2018، كما التقى ما مجموعة من المسؤولين الإسرائيليين، وفقا لما نشرته خارجية الاحتلال في ذلك الوقت، كما يعمل السعيد على الترويج للاحتلال عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
وادعى سعيد، أمس، أن الأسد سوف يظهر على 'قناة عربية معروفة'، للحديث عن الأحداث الأخيرة التي شهدتها البلاد وعن 'كيفية سقوطه'، متجاهلا الإجابة عن الأسئلة بخصوص مصدر تلك الادعاءات.
بدوره ادعى غسان ابراهيم، الكاتب السوري الذي يصف نفسه بالمعارض للأسد، تسجيل 'مقابلة مطولة مع بشار الأسد عن ساعة الانهيار والهروب المذل، ولكن بث الحلقة يحتاج موافقة من الكرملين'، وعند سؤاله من قبل متابعين عن القناة التي سجّلت المقابلة تجاهل الإجابة.
ثم عاد ليؤكد بعد عدة ساعات أن الكرملين 'لم يسمح بإجراء مقابلة مع بشار الأسد وما نشر حتى الآن غير دقيق'.
إبراهيم لم يخف انزعاجه من الموقف الروسي المرحب ببناء العلاقات مع الحكومة السورية الجديدة، حيث هاجم وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، كما سخر من جهود الحكومة السورية لتصحيح المسار مع سوريا، ومن حديث وزير الخارجية السوري في موسكو عن 'العدالة الانتقالية' ملمحا إلى أن موسكو لن تسلّم الأسد.
يصف إبراهيم نفسه بالمعارض المستقل، ويرى أن 'روسيا صاحبة القرار الأساسي في سوريا'، وكان يهاجم المعارضة السورية ويطالب بتقديم التنازلات، فيما دأب على انتقاد الحكومة السورية الجديدة بشكل مستمر.
اتهم دمشق بالتنسيق مع إسرائيل، معتبرا أن الكيان 'يضحي بالأقليات' في سوريا، وأن عليه 'حمايتها' في إشارة إلى أحداث السويداء.
وعُرف بتهجمه المستمر على تركيا، وتأييده لقوات قسد، لكنه مؤخرا غيّر توجهه وبدأ ينتقد الأخيرة وقائدها مظلوم عبدي بشكل كبير.
ويطالب السوريون بتسليم بشار الأسد الذي فرّ إلى روسيا من أجل محاكمته على جرائمه بحق السوريين، حيث منحته موسكو اللجوء 'لأسباب إنسانية'.