اخبار سوريا
موقع كل يوم -جريدة الأنباء
نشر بتاريخ: ٣ أب ٢٠٢٥
كشف تقرير صادر عن قطاع الصحة في مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (OCHA) عن تدهور حاد في جاهزية النظام الصحي في سورية، محذرا من انهيار تدريجي محتمل، في ظل تراجع التمويل الإنساني وضعف خطط الاستجابة وغياب الدعم المؤسسي المستدام.
ووصف التقرير، الذي غطى واقع القطاع الصحي خلال شهر يوليو الفائت، مستوى الجاهزية العامة بأنه «ضعيف»، وأشار إلى أن مؤشرات التمويل والمرونة المؤسسية باتت «مقلقة»، بحسب ما نقلت عنه مواقع سورية.
وأوضح أن اعتماد النظام الصحي على المساعدات الخارجية، في غياب دعم حكومي فعال، أدى إلى جمود في قدرات الطوارئ، وخلق فجوات كبيرة في سلاسل الإمداد الطبي، إلى جانب تراجع واضح في دور منظمات المجتمع المدني، خاصة في شمال شرقي البلاد.
ورصد التقرير غيابا شبه تام لخطط الاستجابة الصحية في معظم المناطق، لاسيما في درعا والسويداء، حيث تتصاعد حدة التوترات الأمنية. كما نبه إلى أن تغير أولويات الاستجابة وغياب التوزيع الجغرافي العادل للخدمات، يزيد من تعرض الفئات الأكثر هشاشة للمخاطر الصحية.
وأشار إلى أن السلطات الصحية في شمال شرقي سورية، التي تسيطر عليها قوات سورية الديموقراطية «قسد» الكردية تفتقر إلى خطط استجابة عاجلة، بينما يعاني التنسيق الإنساني من ضعف مزمن، في ظل صعوبة الحصول على بيانات محدثة بشأن الإنفاق الحكومي على القطاع الصحي. كما أشار إلى أن الاستجابة الحالية تقتصر على تدخلات قصيرة الأمد، في وقت تشهد فيه البنية التحتية الصحية تراجعا حادا في الاستثمار والتطوير.
وتوقع التقرير استمرار تدهور الأوضاع الصحية خلال عام 2026، بفعل موجات النزوح الداخلي المتزايدة، والضغط المتصاعد على المدن الكبرى، مع تحول التركيز من المناطق الريفية إلى الحضرية. كما حذر من تدهور الظروف المعيشية بسبب انعدام الأمن الغذائي، وانتشار الأوبئة الموسمية، ونقص المياه النظيفة.