اخبار سوريا
موقع كل يوم -عكس السير
نشر بتاريخ: ١٥ حزيران ٢٠٢٥
قالت وسائل إعلام نمساوية، إن أماً سورية فقدت ابنها البالغ من العمر أربع سنوات أثناء نزهة في فيينا، وكاد الصبي أن يغرق، وقد تلا ذلك عواقب وخيمة.
فبعد إنقاذ طفل يبلغ من العمر أربع سنوات من قناة الدانوب في فيينا، والذي بدا أنه لم يُعتنى به لساعات، ولم يُبلغ والداه عن اختفائه إلا بعد تسع ساعات، استجابت إدارة خدمات الأطفال والشباب في مدينة فيينا (MA 11) بحزم، بحسب الإعلام النمساوي.
فبينما يتعافى الطفل البالغ من العمر أربع سنوات في المستشفى، نُقل شقيقه البالغ من العمر سبع سنوات في البداية من منزل العائلة إلى مركز رعاية حكومي، وأكدت المتحدثة باسم الإدارة، إنغريد بوشمان، أنه سيتم نقل الأخ الأصغر إلى هناك أيضًا بعد خروجه من المستشفى.
وتتلقى الأسرة رعاية أطفال خارجية واستشارات تربوية من مكتب رعاية الشباب منذ عامين بسبب مرض أحد والديهم.
وأضافت بوشمان: 'لطالما كان التعاون جيدًا'. بعد الحادثة، بدأ تقييم للمخاطر، واتُّخذ قرار بإبعاد الطفل البالغ من العمر سبع سنوات عن الأسرة، كما أصدر المتحدث الرسمي أمرًا تقييديًا ضد والدي الطفل البالغ من العمر أربع سنوات (الأب والأم سوريان؛ والرجل، الذي كان يعيش سابقًا في المملكة العربية السعودية، هو الآن مواطن نمساوي).
ولم تتضح بعدُ مدة بقاء الطفل في الماء، بعد ظهر يوم الخميس، اكتشف المارة الطفل طافيًا بلا حراك بالقرب من جسر أوغارتن، وقد أنقذه عامل بناء شجاع على متن قارب قريب، وبدأ على الفور بإجراء الإنعاش القلبي الرئوي.
وبسبب افتقار الطفل إلى مهارات اللغة الألمانية، كان بحث الشرطة عن والديه صعبًا، ولم يستطع سوى ذكر اسمه.
والمثير للدهشة أن الزوجين لم يبلغا عن اختفاء الصبي إلى مركز شرطة فيينا-بريجيتيناو إلا حوالي الساعة التاسعة مساءً.
ووفقًا لتصريحات الأب البالغ من العمر 40 عامًا، فقد اصطحب هو وزوجته والابن الأصغر ابنه الأكبر إلى المدرسة، بعد ذلك، انفصل الزوجان حيث كانت الأم حينها بمفردها مع الطفل البالغ من العمر 4 سنوات، وفي ذلك المساء، اتصلت الزوجة البالغة من العمر 42 عامًا بزوجها لتخبره أنها لم تعد قادرة على العثور على الطفل البالغ من العمر 4 سنوات.
وبدأ الوالدان البحث عنه بالقرب من نهر الدانوب الجديد، والمركز الإسلامي، وجسر السلام، وعندما لم يعثرا عليه، توجها إلى الشرطة.
وزعم الوالدان أن ابنهما مفقود منذ ساعتين فقط. وعندما أبلغتهما الشرطة بالعثور عليه وقت الغداء، أفاد الوالدان بأنهما كانا يبحثان عنه، وأنهما شعرا بالضيق الشديد لدرجة أنهما نسيا تمامًا الذهاب إلى الشرطة.