اخبار سوريا
موقع كل يوم -بزنس2بزنس سورية
نشر بتاريخ: ١٩ تشرين الأول ٢٠٢٥
في خطوة تعكس عودة سوريا التدريجية إلى الساحة الاقتصادية العالمية، شاركت دمشق في الاجتماع الوزاري للجنة المالية والنقدية الدولية (IMFC)، الذراع الاستشارية لصندوق النقد الدولي، والذي عُقد برئاسة وزير المالية السعودي محمد الجدعان.
وأكد وزير المالية السوري، محمد يسر برنية، عبر منشور على صفحته الرسمية في فيسبوك، أن الاجتماع شهد توافقاً واسعاً حول السياسات المالية المطلوبة لمواجهة التحديات الاقتصادية العالمية، في ظل التحولات العميقة التي يشهدها الاقتصاد الدولي، مثل التحول الرقمي، تصاعد النزاعات التجارية، وارتفاع مستويات الديون.
دعم سعودي متجدد لسوريا
أعرب برنية عن تقديره العميق للدور المحوري الذي تلعبه المملكة العربية السعودية في دعم سوريا داخل المحافل الدولية، مشيداً بجهود الوزير الجدعان الذي لا يدّخر جهداً في حث المجتمع الدولي على الاستثمار في سوريا والمساهمة في إعادة إعمارها.
توافق على رؤية إصلاحية شاملة
وشهد الاجتماع أيضاً توافقاً على الرؤية التي طرحتها مديرة صندوق النقد الدولي للمرحلة المقبلة، والتي تركز على:
ضبط السياسات المالية والحد من تفاقم الديون
تعزيز استقلالية البنوك المركزية
تشجيع التحول الرقمي مع مراقبة المخاطر النظامية
مواصلة الإصلاحات الهيكلية لتحسين بيئة الاستثمار ومحاربة الفساد
تعزيز شبكة الأمان المالي العالمية
سوريا تسعى للحصول على منح بقيمة مليار دولار
على هامش الاجتماعات، عقد الوفد السوري لقاءً مع نائب رئيس البنك الدولي لتمويل التنمية، أكيهيكو نييشيو، لبحث آليات الحصول على منح مالية تصل إلى مليار دولار خلال السنوات الثلاث المقبلة، إلى جانب مناقشة الشروط المرتبطة بهذه المنح.
مشاريع تنموية في الطاقة والزراعة والمياه
كما أجرى الوفد السوري اجتماعين منفصلين مع فرق البنك الدولي:
الأول مع فريق البنية التحتية في المنطقة العربية، حيث تم بحث مشاريع في مجالات المياه، النقل، السكك الحديدية، الطاقة والغاز.
الثاني مع فريق التنمية المستدامة، وركز على تعافي القطاع الزراعي، إصلاح شبكات الري، وترشيد استهلاك المياه بما يتماشى مع المعايير البيئية.
وأكد الوفد السوري على أهمية إشراك القطاع الخاص في تنفيذ هذه المشاريع، إلى جانب تعزيز التدريب وبناء القدرات للمؤسسات الوطنية.
حضور دبلوماسي فاعل
واختُتمت الاجتماعات بمشاركة مدير التعاون الدولي في وزارة الخارجية والمغتربين السورية، ما يعكس التوجه الرسمي نحو الانخراط الفعّال في الجهود الدولية لإعادة بناء الاقتصاد السوري.




































































