اخبار سوريا
موقع كل يوم -بزنس2بزنس سورية
نشر بتاريخ: ٢٦ أيار ٢٠٢٥
في شوارع دمشق، حيث تتداخل نداءات الباعة مع خطوات المتسوقين، تشهد أسعار الخضار والفواكه تراجعاً ملحوظاً كان ليبشّر بانفراج اقتصادي، لولا أن السيولة النقدية المحدودة ما تزال تكبل القدرة الشرائية لمعظم الأسر، التي تعيش مفارقة مؤلمة بين انخفاض الأسعار وعجز الجيوب.
ومع تباين آراء المواطنين حول هذه الظاهرة، يرى البعض في انخفاض الأسعار متنفساً يعيد لهم حرية الاختيار بعد سنوات من التقشف، فيما يعتبر آخرون أن لا شيء تغيّر فعلياً طالما أن الدخل لا يكفي لتغطية أبسط الاحتياجات اليومية.
أسعار الخضار تهبط... لكن الجيوب فارغة
في سوق الهال بدمشق، تعكس الأسعار مشهداً غير معتاد منذ مواسم: بلغ سعر كيلو البندورة 5,000 ليرة، والخيار 4,000 ليرة. الباذنجان الأسود المستخدم للحشي وصل إلى 6,000 ليرة، بينما سُجّل الباذنجان البرشلوني عند 5,500 ليرة.
أما الكوسا، فانخفض سعرها إلى 3,500 ليرة للكيلو، في حين سجلت البطاطا أدنى سعر بين الأصناف بـ2,500 ليرة فقط.
بداية الموسم تخفّض الأسعار... وورق العنب يودّع الـ25 ألفاً
مع انطلاق موسم الخضار الصيفية، شهدت بعض الأصناف انخفاضاً حاداً في الأسعار.
الفاصولياء الخضراء هبطت من 40 ألفاً إلى 12 ألف ليرة فقط، بينما تراجع سعر ورق العنب إلى 8,000 ليرة بعد أن لامس سابقاً حاجز الـ25 ألفاً. كما بلغ سعر كيلو الفليفلة الخضراء 5,000 ليرة، في حين حافظ الليمون المستورد من لبنان على سعره المرتفع نسبياً عند 10,000 ليرة للكيلو.
الفواكه تبدأ الموسم بأسعار منخفضة... والمشمش عند 10 آلاف ليرة
شهدت أسعار الفواكه انخفاضاً ملحوظاً مقارنة بالمواسم السابقة، حيث وصل سعر كيلو المشمش في أفضل حالاته إلى 10,000 ليرة سورية، فيما بلغ سعر كيلو الموز المستورد نحو 15,000 ليرة. أما الكرز فتنوعت أسعاره بين 10,000 و25,000 ليرة حسب النوع، مع تأكيد بعض التجار أن الكميات الحالية تمثل بداية الموسم فقط.
مطالب الأهالي والواقع الاقتصادي يؤثران على السوق
مع تغيرات الأسعار، يصر المواطنون على ضرورة تعزيز الرقابة على الأسواق ومحاسبة التجار الذين يستغلون الظروف الحرجة للاحتكار ورفع الأسعار بشكل غير مبرر.
وفي تصريحات سابقة، أوضح محمد العقاد، نائب رئيس لجنة مصدري الخضار والفواكه، أن انخفاض الأسعار يعود لعدة أسباب، أهمها ارتفاع درجات الحرارة التي زادت من المعروض، وتراجع الطلب نتيجة الأزمة المالية التي تضغط على الأسر. هذا الواقع دفع التجار لتخفيض الأسعار لتجنب تراكم البضائع وتلفها.