معضلة جيش الاحتلال: لتوجيه الموارد إلى القتال في سورية أم مواصلة التآكل في غزّة؟

قال كاتب الشؤون العسكرية في صحيفة 'معاريف' آفي أشكنازي إن 'ما يجري في سورية يمكن أن يؤثر على 'إسرائيل' وعلى كلّ الشرق الأوسط'، وأضاف 'ستُستشعر الهزات الارتدادية لوقتٍ غير قصير. في الوقت الحالي، تتصرف 'إسرائيل' بطريقة صارمة. أغلقت الحدود، وجلبت قوات كثيرة إلى الجولان، بما في ذلك بطاريات مدفعية ومدرعات وكتائب مشاة ضمنها سرايا تأهيل متقدم، وكذلك كتائب خرجت من القتال في لبنان وتم إحضارها إلى مرتفعات الجولان بدلًا من البقاء في الإنعاش'.

وتابع 'أنهت 'إسرائيل' الحرب في غزّة تقريبًا. استمرار القتال سيؤدي إلى تآكل 'إسرائيل' وجيشها: عبء الاحتياط، تآكل الجيش النظامي، تآكل العربة القتالية المدرعة التي قطعت أكثر من مليون كيلومتر بسبب الحرب، تآكل الاقتصاد 'الإسرائيلي'، وأكثر من ذلك.. الآن من الضروري إغلاق اليوم التالي. إلا ان 'إسرائيل' تجد صعوبة في الرسو على خطة كهذه.

وأردف 'سيتطلّب الحدث في سورية من الجيش 'الإسرائيلي' نشر أعداد كبيرة من القوات للأشهر المقبلة على الأقل حتّى يستقر الوضع في سورية. في النهاية، موارد قوات الجيش 'الإسرائيلي' محدودة وحتّى ناقص في ظل كلّ المهمات، حتّى من دون ما يحدث الآن في سورية.

وختم 'صحيح أن سورية كانت واحدة من سبع ساحات، لكنّها تصبح الآن في لحظة واحدة ساحة مركزية. سيكون على الجيش 'الإسرائيلي' توجيه قوات وموارد إلى الشمال. يجب على 'إسرائيل' الآن أن تحسب مسارًا: هل ستتّجه إلى إنهاء القتال في غزّة، أم أنها ستذهب برأسها إلى وحل غزّة بينما تتجاهل تمامًا المجريات التي تجري من حولنا - وتدفع أيضًا ثمن تعفّن 100 أسير مع حماس؟'.