اخبار سوريا
موقع كل يوم -جريدة الأنباء
نشر بتاريخ: ١٨ أذار ٢٠٢٥
هبطت أول طائرة ركاب قادمة من دمشق في مطار حلب الدولي إيذانا باستئناف عمله، وذلك بحضور محافظ حلب المهندس عزام الغريب.
ويعد المطار بوابة حيوية لنقل المسافرين والبضائع في العاصمة الاقتصادية لسورية، وإعادة تشغيله أمام حركة الطيران تأتي بعد جهود استمرت ثلاثة أشهر من العمل الدؤوب لصيانة وترميم المطار.
ونقلت وكالة «سانا» عن علاء صلال مدير العلاقات المحلية والدولية في هيئة الطيران المدني السوري أن إعادة تشغيل المطار ليست مجرد عملية فنية، بل خطوة استراتيجية تهدف إلى تسهيل عودة اللاجئين الذين افتقدوا ذويهم لأكثر من 14 عاما، كما ستعمل على جذب التجار والشركات المحلية والأجنبية، وخاصة في ظل وجود مدينة صناعية كبيرة في حلب، إضافة إلى دعم الجهود الإنسانية من خلال تخصيص رحلات لنقل المساعدات الإنسانية وكوادر المنظمات الدولية مثل الأمم المتحدة.
ولم تكن الطريق إلى إعادة الافتتاح مفروشة بالورود كما بين صلال، حيث أكد أن موظفي الطيران المدني بذلوا جهودا جبارة وعملوا كخلية نحل لإصلاح وترميم المطار بعد تعرضه لأضرار جسيمة من الناحيتين الإنشائية والتقنية، إثر تعرضه للقصف والنهب، كما تم تنسيق الجهود الفنية مع الجهات المختصة لضمان جاهزية المطار لاستقبال الرحلات وفق معايير السلامة والأمان ضمن الإمكانيات المتاحة.
وعلى الصعيد الإنساني، يسهم افتتاح المطار في لمّ شمل الأسر السورية، وإعادة التواصل بين ذويهم بعد سنوات من الغياب، كما يتيح نقل البضائع الأساسية والمساعدات الإنسانية إلى المناطق المتضررة، وأفاد صلال بأنه يجري التنسيق مع منظمات الأمم المتحدة لتفعيل رحلات نقل الكوادر والمساعدات الإنسانية، ما يساعد في تخفيف معاناة الشعب السوري.
وأوضح صلال أن العمل جار على توسيع نطاق الخدمات بالمطار ليصبح واحدا من أبرز البوابات الجوية في سورية، وقادرا على استقبال عدد أكبر من الرحلات وتقديم خدمات متطورة تربط البلاد بالعالم الخارجي.
وأكد صلال أن ما تم هو ثمرة جهود مستمرة منذ أول يوم للتحرير، مشيرا إلى أن الخطوة الأولى كانت تفعيل مطار دمشق الدولي واليوم مطار حلب، وسيستمر العمل بكل عزم لتفعيل باقي المطارات على الأراضي السورية، وإعادة الأمل إلى المواطنين في وطنهم.