اخبار سوريا
موقع كل يوم -الفرات
نشر بتاريخ: ٢٤ حزيران ٢٠٢٥
أخذ الجامع 'الحميدي' في دير الزور، والمصنف أثرياً، اسمه من السلطان عبد الحميد، وأُعيد ترميمه عدة مرات ويعود بناؤه إلى ما قبل العام 1900م، مئذنته 'عثمانية' المنشأ قدمها السلطان العثماني 'عبد الحميد الثاني' هدية للجامع. يقوم المسجد على مساحة تبلغ 3000م يوجد غرف على شكل قباب كانت تستخدم للدروس وغرفة لإقامة الامام وميضأة في وسط المسجد على شكل بركة. وقال الباحث الآثاري الدكتور عامر النجم: 'بنيت مآذنه الأربعة في بداية القرن العشرين، واستمر العمل فيها حتى نهاية العام 1907، تتجه بوابته الرئيسية إلى الشمال، وتتوسط محلات تجارية كثيرة تابعة لحرم الجامع، وتوجد في الجهة الغربية منه أربع غرف قديمة، يحاذيها رواق على شكل أقواس عثمانية وأميال رخامية إضافة إلى أن سقوفه عبارة عن قبب خمسة، كانت تستخدم هذه الغرف كقاعات للدروس الدينية، كما استخدمت في بعض المراحل (منذ عام 1960 ـ 1985) مهاجع ليلية لطلاب الشرعية، ويوجد تحت كل غرفة سرداب يدخل إليه ضمن فتحه مربعة في زاوية الغرفة'.
وأضاف النجم : 'أما الجهة الشرقية من حرم المسجد فيوجد فيها حديقة كبيرة، وحمامات وفسحة سماوية أخرى، وكان يوجد موضأً في واجهة المسجد، وهو عبارة عن بحرة دائرية مسقوفة بقبة مرفوعة على أميال رخامية'. في عام 2004 اعتمد جامع 'الحميدي' مع مئذنته معلماً اثرياً بقرار صادر عن وزارة السياحة والمتاحف، ودمر الجامع الحميدي على يد عصابات النظام البائد كسائر مساجد دير الزور منذ انطلاق الثورة في دير الزور. الفرات