لماذا علّق النظام السوري مشروع الباصات الكهربائية الصينية؟

كشفت مصادر في حكومة النظام السوري أن 'وزارة النقل' أوقفت في الوقت الحالي مشروع استيراد الباصات الكهربائية من الصين، والتحوّل لدراسة مشروع مركبات تعمل على الطاقة المتجددة.  

ونقل 'أثر برس' المقرب من النظام عن مستثمر الباصات الكهربائية، مصطفى المسط، أن مشروع تلك الباصات التي كان من المفترض استيرادها من الصين (خلال مدة أقصاها 5 أشهر بعد إقراره بمرسوم تشريعي)، متوقف حالياً في 'وزارة النقل' المكلّفة بإعداد الصك التشريعي.

كما أكّدت مصادر بوزارة النقل أن رئاسة حكومة النظام وجهت عدة وزارات لدراسة موضوع الباصات الكهربائية. وبناء عليه، شُكّلت لجنة مهمتها تقديم دراسة كاملة حول موضوع المركبات العاملة بالطاقة المتجددة.

من جانبها، أوضحت مصادر في 'وزارة الكهرباء' أن مهمة اللجنة المشكّلة تتمثّل في إعداد دراسة حول المركبات العاملة بالطاقة الشمسية، وليس اقتراح وإعداد صك تشريعي، إذ أن الصك التشريعي مكلفة به وزارة النقل، استناداً إلى كتاب اللجنة الاقتصادية برئاسة الحكومة.

'باصات كهربائية بشواحن طاقة متجددة'!

وتكشف تصريحات المصادر الحكومية أن السبب الرئيس في تعليق مشروع الباصات الصينية، مرتبط بواقع الطاقة الكهربائية وأزمتها المتفاقمة في مناطق النظام السوري. إذ أفادت مصادر 'وزارة الكهرباء' بأن 'المركز الوطني لبحوث الطاقة بدأ بتجهيز مسودة الدراسة المتعلقة بالباصات الكهربائية ليتم عرضها على ممثلي الجهات الموجودة في اللجنة. وستشير المسوّدة إلى ضرورة إصدار صكّ تشريعي'.

ولفتت المصادر إلى أن 'المركز الوطني لبحوث الطاقة' وافق على إدخال الباصات الكهربائية 'بشرط تركيب محطات شحن تعمل على الطاقة المتجددة'، في ظل الواقع المتردي للكهرباء.