اخبار سوريا
موقع كل يوم -الفرات
نشر بتاريخ: ٢٨ تشرين الأول ٢٠٢٥
تمثل مشاركة السيد الرئيس أحمد الشرع مع الوفد عالي المستوى في منتدى الرياض محطة شديدة الأهمية في مسار إعادة دمج سوريا ضمن المنظومة الاقتصادية العربية، بعد سنوات من العزلة والحرب والعقوبات التي سببها النظام البائد، فهذه الزيارة لا تحمل فقط أبعاداً سياسية، بل تحمل في طياتها بُعداً اقتصادياً وتنموياً بالغ الأهمية يفتح آفاقاً جديدة أمام الشعب السوري نحو التعافي والاستقرار.
إعادة سورية إلى محيطها العربي اقتصادياً تعني تفعيل الشراكات الاستثمارية في مجالات الطاقة، والزراعة، والصناعة، والبنية التحتية، وهي قطاعات تمثل العمود الفقري لأي نهضة اقتصادية، فوجود دعم عربي من دول تمتلك الخبرة والموارد، كالمملكة العربية السعودية، من شأنه أن يسرّع عملية إعادة الإعمار ويخلق فرص عمل للشباب السوريين الذين أنهكتهم سنوات الحرب والبطالة.
كما أن هذه الخطوة تحمل رسالة واضحة مفادها أن العمل العربي المشترك هو الطريق الأنجح لتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة، فالتعاون الاقتصادي ليس مجرد تبادل للمصالح، بل هو جسر لتعزيز الثقة وإعادة بناء العلاقات على أسس من الاحترام والتكامل.
ستنعكس مفاعيل هذه المشاركة على أرض الواقع مستقبلاً بوضع خطط عملية لجذب الاستثمارات وإعادة تأهيل البنية التحتية السورية، بما يضمن تحسّن مستوى المعيشة وجلب الرخاء إلى الشعب السوري بمختلف قطاعاته الإنتاجية، كما ستفتح الآفاق أمام تنمية مستدامة وعدالة اجتماعية، واقتصاد قوي مستقر، إنها فرصة تاريخية لسورية كي تبدأ صفحة جديدة من التنمية، قائمة على الشراكة والتعاون العربي الصادق.
الفرات




































































