تصريحات متوالية عن الطبابة المجانية في سوريا.. فهل بدأ التنغيم على رفع الدعم عنها؟!

أوضح مدير مشفى المواساة الدكتور عصام الأمين، أن مجانية الطبابة في البلاد واجهت الكثير من التحديات خلال الحرب، دون أن تمس بالقطاع الصحي أو التعليمي، وأدت لمجموعة من الأعباء، بالتالي كان لا بد من تطوير الاستراتيجيات للحفاظ على الخدمات المقدمة.

وبين الأمين، ضرورة إيجاد الوسائل التي تساعد الحكومة على تحمل أعباء الطبابة المجانية، دون المساس بالشريحة التي تتلقى العلاج المجاني في القطاع العام، في ظل زيادة أعداد المراجعين لتلقي الخدمات المجانية بسبب الأوضاع الاقتصادية ما زاد العبء على المشافي العامة.

وأكد الأمين لإذاعة شام اف ام، أهمية التشاركية وتعزيز مشاركة المجتمع المدني في دعم القطاع العام، إلى جانب التشاركية بين القطاع العام والخاص، باعتباره عاملاً مهماً ويجب تطبيقه على أرض الواقع، إلى جانب طرح فكرة التأمين الصحي الخاص بكل مواطن، يستطيع من خلاله الدخول والعلاج في أي مشفى، لافتاً إلى أن هناك مجموعة من التوصيات يجري العمل عليها ستصدر خلال الفترة القادمة.

وكان وزير الصحة حسن الغباش، تحدث مؤخرا عن توجّه وزارة الصحة نحو تحويل جميع المشافي إلى هيئات عامة مستقلة لها خصوصيتها الإدارية والمالية، لافتاً إلى أن الخدمات المجانية بالمطلق ما هي إلا واجب ولكن لها العديد من السلبيات، حيث يمكن أن تُستغل من الأشخاص القادرين على تلقي الخدمة بشكل مدفوع جزئياً أو في القطاع الخاص.

وأوضح الغباش، خلال الندوة التفاعلية التي أقامتها جامعة دمشق بعنوان 'الاستثمار في الصحة'، أن الوزارة لا تهدف من خلال التشاركية مع القطاع الخاص إلى بيع القطاع العام أو إلغاء الخدمات المجانية بالمطلق إنما توجيه الدعم والخدمات المجانية لمستحقيها، مضيفاً أن التشاركية ستكون ضمن شروط وضوابط تضعها الوزارة لمدة محددة وفق آلية معينة ويبقى القطاع العام هو المشرف والمراقب وذلك ليس انتقاصاً من القطاع الخاص.