اخبار سوريا
موقع كل يوم -الوكالة العربية السورية للأنباء
نشر بتاريخ: ٣ تموز ٢٠٢٥
طرطوس-سانا
عادت صناعة السفن البحرية والقوارب في جزيرة أرواد للازدهار مجدداً، مستفيدةً من زوال الكثير من العقبات والصعوبات التي واجهتها خلال سنوات حكم النظام البائد.
وتوارث أهالي الجزيرة هذه المهنة عن أجدادهم، وعملوا على تطويرها بالفطرة والممارسة والتجريب، وأدخلوا عليها التقنيات الحديثة بعد أن كانت صناعة يدوية بحتة.
يقول خالد بهلوان أحد أبناء الجزيرة العامل بهذه المهنة منذ 25 عاماً: ورثت المهنة عن أبي وسأنقلها لأبنائي، وخاصة بعد زوال الإجراءات المجحفة بحق العاملين بها من قبل مديرية الموانئ، ومنها صعوبة تأمين الخشب اللازم للصناعة ومنع التعامل بغير الليرة السورية، وأكد أن مديرية الموانئ اليوم تتعامل معنا بشكل جيد، وتقدم لنا كل التسهيلات اللازمة لعملنا.
بدوره، أوضح محمد بهلوان من سكان الجزيرة والمتخصص بصناعة السفن، أن مهنة صناعة السفن شهدت تطوراً كبيراً بعد استخدام الآلات بالعمل، مبيناً أن هذه الصناعة تؤمن فرص عمل لعدد كبير من أصحاب المهن، منهم النجار والدّهان والحداد والخياط، فصناعة سفينة واحدة تستغرق شهرين إلى ستة أشهر بحسب حجمها.
وتعود صناعة السفن والمراكب الخشبية في أرواد إلى العهد الفينيقي، ويزيد عمرها على 2500 عام، وتعرضت للكثير من المخاطر التي هددت استمرارها حتى إن الكثيرين من سكان الجزيرة توقفوا عن العمل بها، وتوقعوا اندثارها بسبب قلة المردود المادي وعدم قدرة العاملين فيها على تصدير إنتاجهم خلال سنوات حكم النظام البائد.