اخبار سوريا
موقع كل يوم -تلفزيون سوريا
نشر بتاريخ: ٥ أذار ٢٠٢٥
انتشرت خلال الساعات الماضية أنباء تفيد بفصل الربّاع السوري معن أسعد من الاتحاد الرياضي العام في سوريا، مما أثار جدلاً واسعاً على مواقع التواصل الاجتماعي حول مصير اللاعب، والذي مثّل نظام الأسد المخلوع في عدد من المحافل الرياضية الدولية.
ما حقيقة فصل معن أسعد من الاتحاد الرياضي العام؟
وفي رد رسمي على هذه المزاعم، نفى المدرب قيس أسعد، وهو شقيق معن ومدربه الشخصي، صحة هذه الأخبار المتداولة، قائلاً إن الربّاع ما يزال ضمن الاتحاد الرياضي العام، لكنه يواجه تحديات إدارية ومالية تعيق استعداده للاستحقاقات المقبلة.
وأوضح قيس أسعد، في تصريحات نقلها موقع 'سناك سوري'، أن الاتحاد الرياضي قرر نقل إقامة معن إلى فندق تشرين في العاصمة السورية دمشق، لكنه لم يوفر له وجبات الطعام الأساسية، ما استدعى التواصل مع الاتحاد لتأمين التغذية المناسبة.
وأشار إلى أن جميع عقود اللاعب ورواتبه أُوقفت بدعوى عدم توفر الميزانية، مما وضعه في موقف صعب، خاصة أنه يستعد لمرحلة إعادة التأهيل الأولمبي تحضيراً لأولمبياد لوس أنجلوس 2028.
وأضاف مدرب اللاعب: 'الاتحاد الرياضي العام يُظهر تعاوناً في التصريحات الإعلامية، لكن التنفيذ على أرض الواقع ما يزال غائباً حتى الآن، مما يزيد من الضغوط على اللاعب خلال فترة التحضير'.
إشاعات فصل معن أسعد
وشهدت مواقع التواصل الاجتماعي خلال الأيام القليلة الماضية انتشاراً واسعاً لأخبار تُفيد بفصل الربّاع السوري معن أسعد من منظمة الاتحاد الرياضي العام لأسباب غير رياضية.
وكان معن أسعد قد مثّل نظام الأسد المخلوع في عدد من المحافل الرياضية الدولية في منافسات رفع الأثقال، وكان آخرها أولمبياد باريس 2024، لكنه خرج من البطولة دون تحقيق أي نتيجة تُذكر، لينضم إلى بقية أفراد بعثة النظام آنذاك، الذين غادروا العاصمة الفرنسية بنتائج مخيبة للآمال.
وكان أبرز وأفضل مركز حققه معن أسعد هو الميدالية البرونزية في أولمبياد طوكيو 2020.
الرياضة السورية في عهد نظام الأسد
لم يكن الفشل الذي رافق معن أسعد في أولمبياد باريس 2024 استثناءً، بل يعكس واقع الرياضة السورية تحت حكم نظام الأسد المخلوع، حيث عانت معظم البعثات الرياضية في المحافل الدولية من الإقصاء المبكر والإخفاقات المتكررة.
ويعود ذلك إلى الفساد والمحسوبية التي سيطرت على المؤسسات الرياضية، إذ كانت الفرص والمشاركات محصورة بأشخاص معينين مقربين من السلطة، بغض النظر عن مستواهم الفني أو استعدادهم للمنافسات.
ولم تكن الرياضة في سوريا خلال حكم الأسد تعتمد على الكفاءة أو الاستحقاق، بل كانت تخضع لقرارات الجهات الأمنية والولاءات السياسية، حيث تم تهميش العديد من المواهب الرياضية لصالح أسماء محسوبة على دوائر النفوذ، ما أدى إلى تراجع الأداء الرياضي السوري على المستوى الإقليمي والدولي.
الواسطة أنهت مسيرته الكروية في سوريا.. مارك غوته يكشف الأسباب