اخبار سوريا
موقع كل يوم -تلفزيون سوريا
نشر بتاريخ: ١٦ نيسان ٢٠٢٥
كشفت مصادر إسرائيلية لصحيفة معاريف العبرية أن تركيا وإسرائيل ستواصلان عقد اللقاءات من أجل الاتفاق على آلية لمنع التصادم في سوريا.
وأشارت الصحيفة إلى أن الجانبان اتفقا خلال لقاء بالعاصمة الأذربيجانية 'باكو' على تشكيل آلية دائمة لتجنّب الاحتكاك العسكري في سوريا، مع إمكانية عقد لقاءات دورية لتحديث التفاهمات، لكن موعد الاجتماع المقبل لم يُحدّد بعد.
وقال مسؤولون إسرائيليون لصحيفة 'معاريف'، إن أنقرة تحذر علنًا من استمرار العمليات العسكرية الإسرائيلية في سوريا، لكنها في المقابل تمرر رسائل دبلوماسية تفيد بعدم سعيها للاصطدام المباشر مع تل أبيب. وأوضح أحدهم أن 'تركيا لا تريد مواجهة، وهي لا تزال لاعبا عقلانيا في المنطقة رغم التوتر القائم'.
وشددت إسرائيل خلال الاجتماع على أن أي تغيير في انتشار القوات الأجنبية داخل سوريا، وخاصة إقامة قواعد تركية في منطقة تدمر، سيكون بمثابة 'تجاوز للخطوط الحمراء' و'كسر لقواعد اللعبة'، وفق وصف المسؤولين.
وأكدت إسرائيل أنها تواصل ضرباتها اليومية في سوريا، وأنها 'لن تنتظر أحداً'، مشيرة إلى أنها لن تسمح لسوريا بإعادة بناء قوتها العسكرية أو تشكيل جيش جديد.
وقال أحد المسؤولين: 'إسرائيل مستعدة لإعادة بناء العلاقة مع تركيا، لكن أردوغان لا يبدو سائرا في هذا الاتجاه، لذلك من المهم الحفاظ على قنوات التنسيق المفتوحة، منعا لانزلاق غير مرغوب فيه'.
وفي وقت سابق قال وزير الخارجية التركي هاكان فيدان إن الهجمات الإسرائيلية المتواصلة على سوريا تسهم في تقويض استقرارها، مشدداً على ضرورة احترام سيادة الأراضي السورية بشكل كامل.
وجاءت تصريحات فيدان خلال مؤتمر صحفي عقده في إطار حفل ختام منتدى أنطاليا الدبلوماسي، الذي شهد مشاركة واسعة من مسؤولين ودبلوماسيين من مختلف دول العالم.
وأوضح فيدان أن المحادثات ما تزال مستمرة مع الجانب الإسرائيلي بشأن ضبط قواعد عدم الاشتباك في سوريا.
آلية إقليمية في سوريا
وفي وقت سابق أعلن نائب وزير الخارجية التركي، نوح يلماز، تشكيل آلية إقليمية مشتركة تضم تركيا والعراق وسوريا ولبنان والأردن بهدف التصدي لما وصفه بـ'الدور الإسرائيلي المزعزع للاستقرار الاستراتيجي في المنطقة'.
أتي تصريحات نائب وزير الخارجية التركي، نوح يلماز، بشأن إنشاء آلية إقليمية خماسية تضم تركيا والعراق وسوريا ولبنان والأردن، في سياق تصاعد التوترات الإقليمية حول النفوذ التركي المتزايد في سوريا بعد سقوط نظام بشار الأسد أواخر عام 2024. فقد أثار ذلك التدخل التركي، وخاصة محاولة أنقرة الاستفادة من قواعد جوية داخل سوريا، قلقاً متزايداً في إسرائيل، التي ردّت بسلسلة من الغارات الجوية استهدفت تلك القواعد، وهو ما دفع أنقرة لإصدار تصريحات غير معتادة، أكدت فيها أنها 'لا تسعى لمحاربة أي دولة على التراب السوري'.
إسرائيل لن تنسحب من الأراضي التي استولت عليها
قال وزير دفاع الاحتلال الإسرائيلي إن قوات الاحتلال ستبقى في 'المناطق الأمنية' في غزة ولبنان وسوريا إلى أجل غير مسمى.
وأضاف في منشور على منصة إكس الأربعاء،: 'سوف يبقى الجيش الإسرائيلي في المناطق الأمنية (داخل قطاع غزة) كمنطقة عازلة بين العدو والمجتمعات المحلية (المستوطنات المحاذية للقطاع) في وضع مؤقت أو دائم في غزة، كما هو الحال في لبنان وسوريا'.