اخبار سوريا
موقع كل يوم -الجماهير
نشر بتاريخ: ٢٧ تشرين الأول ٢٠٢٥
الجماهير|| محمد الشيخ..
ماهو عدد القاطنين في مخيمات منطقة الأتارب، وعدد الذين عاد منهم إلى مناطقهم الأصلية، ما الأسباب التي تُجبِر الآلاف منهم على البقاء مُكرَهِين في المخيمات رغم لهفتهم الكبيرة وانتظارهم الطويل للعودة الى ديارهم، وتقذف أمنياتهم في مهبِّ الريح، وما هي أبرز مطالبهم وتطلعاتهم؟
الإجابة عن هذه الأسئلة وغيرها تجدونها في هذا التحقيق التي أجرته صحيفة الجماهير، ولتكن البداية مع رئيس دائرة الشؤون الاجتماعية والعمل في المنطقة عمر جمعة رستم الذي قال:
ـ تضمّ الدائرة مخيمات عديدة تؤوي آلاف العائلات المهجّرة من مناطق متنوعة، يبلغ عددها حاليًّا 49 مخيماً، منها 23 مخيماً عشوائياً (خيام – شوادر– كرافانات)، و26 مخيماً منظماً (بناء).
ـ يبلغ عدد السكان فيه 7436عائلة بمعدل 33462 نسمة.
ـ تتوزع هذه المخيمات في عدة بلدات وتشرف الدائرة بشكل مباشر على أوضاعها الإنسانية والخدمية والاجتماعية.
ـ بعد التحرير بلغ عدد العائدين من المخيمات الى قراهم وبلداتهم ومدنهم 4000 عائلة، لكن هناك حوالي 250 عائلة منها عادت إلى المخيمات مجدداً.
تفكيك 7 مخيمات عشوائية
ـ وقد تمّ تفكيك (7) مخيمات عشوائية نتيجة عودة الأهالي إلى مناطقهم الأصلية، حيث بلغ عدد العائدين منها نحو 3400 نسمة، وهي مع موقعها، وأسمائها،وعدد أسر كل منها:
كفر ناصح: أم نير 78، بركات 72، كفرنبل 75
باتبو : زيتان 277، الجامع الغربي 80
التوامة: ريف المهندسين 125، المحتسبون 97.
ـ كما توجد مخيمات أخرى تناقصت أعدادها بشكل كبير موزع ضمن عدة بلدات.
ـ أما بالنسبة للمخيمات المنظمة (البناء)، فقد عاد ثلث القاطنين تقريباً إلى مناطقهم، مع وجود إقبال جديد على هذه المساكن نتيجة الحركة التجارية والاقتصادية وارتفاع إيجارات المنازل في البلدات المجاورة، مما دفع بعض العائلات المهجرة في البلدات إلى الانتقال إليها مؤقتاً ريثما تتوافر الظروف المناسبة للعودة النهائية.
أسباب قاهرة تمنع العودة الى الديار
ماهي أسباب عدم عودة الأسر إلى أماكنها الأصلية، ورجوع أخرى إلى المخيمات بعد ذهابهم إليها لمدة قصيرة؟
للإجابة عن هذا السؤال التقت (الجماهير) العديد من مديري وقاطني المخيمات وهم: (خالد.د)و(مهند. خ) و(عبدالكريم . ر) و(أحمد. ق) من مخيم البيان، (حسن. ب) من مخيم البر، (أحمد. إ) و(محمد.ع )من مخيم التآخي ، و(عبد الكريم .ح ) من مخيم فتح دار ، (محمود .د ) من مخيم السلام ، و( فادي .ف) من مخيم فيرنال ، وهم من قرى وبلدات في أرياف حلب الجنوبي والغربي ، وإدلب الجنوبي والشرقي ، وحماة الشرقي…الخ.
وقد عبَّروا بلسان حال آلاف النازحين عن الرغبة العارمة بالعودة إلى ديارهم، لكن هناك أسباب قاهرة تقف عائقاً في وجه تحقيق هذا الحلم، تختلف بين أسرة وأخرى، غير أن هناك ما يجمع بين العديد منها،وهي:
• غياب الخدمات الأساسية (كهرباء، مياه، صرف صحي، مدارس، مخابز، مراكز طبية…).
• الدمار الكامل أو شبه الكامل للمنازل مما يجعلها غير صالحة للسكن ،وعدم وجود مأوى بديل.
• الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي تمنع الفقراء من تحمّل تكاليف العودة، وترميم وإصلاح منازلهم.
• زيادة عدد أفراد بعض العائلات ، مما جعل مساكنها غير كافية لها.
عدم القدرة على تأمين فرصة عمل.
-وجود ألغام أودت بحياة العديد من الأشخاص.
شوق وألم.. وأمل!
وفي لهجة يملؤها الحزن والألم ، والشوق والحنين ، والأمل والتفاؤل ناشدوا الجهات المعنية في محافظاتهم الإسراع بإعادة بناء وإصلاح المنازل ، وتوفير الخدمات الأساسية حتى يحققوا حلمهم الأجمل ، وطموحهم الأكبر بالعودة الى ديارهم معززين مكرمين.
خدمات متنوعة
وعن الخدمات المقدمة للمخيمات يضيف رستم : تعمل مديرية الشؤون الاجتماعية والعمل في حلب عبر دائرة الأتارب على تقديم الخدمات الإغاثية والخدمية لها بالتنسيق مع المنظمات الإنسانية العاملة في المنطقة، وتشمل الإشراف على توزيع السلل الغذائية والدعم الإغاثي ، وتقديم مواد التدفئة، الألبسة، والخبز المجاني ،وعلى الخدمات العامة كتأمين مياه الشرب، وترحيل القمامة، وتحسين الصرف الصحي وصيانة الطرقات الداخلية للمخيمات، إضافة إلى متابعة عملية تسكين العائلات في البيوت المخصصة داخل المخيمات المنظمة، وإخلاء البيوت التي تم ضبطها، وإخلائها من العائلات السابقة، وتسكين عائلات جديدة مكانها، مع تثبيت إشغال البيوت لأصحابها بموجب عقود انتفاع رسمية، وكذلك تحديث قوائم الإحصاء السكاني للمخيمات بشكل شهري.
نقص حاد في الدعم
كما لوحظ وجود نقص حاد في المشاريع الإغاثية والخدمية نتيجة توقف الدعم من بعض المنظمات ، وتوجه أخرى للعمل في مناطق جديدة، مما سبب عبئاً كبيراً على القاطنين وعلى الدائرة في متابعة شؤونهم ، وتأمين احتياجاتهم الأساسية.
خدمات تعليمية ودينية
وتضم بعض المخيمات مدارس ومساجد وكتاتيب تقدم خدمات تعليمية ودينية وتوعوية، وحلقات لتحفيظ القرآن الكريم وتعليم الأطفال المبادئ الأساسية للقراءة والكتابة.
رعاية أيتام وأرامل
متابعة حالات الرعاية الخاصة في المخيمات كالأيتام والأرامل وذوي الإعاقة ، وذلك من خلال كفالات الأيتام ، وتوزيعات خاصة لحالات الرعاية وبرامج دعم نفسي واجتماعي لبعض الفئات الهشّة.
خطة لعودة النازحين
تعمل الدائرة بالتعاون مع المديرية والمنظمات الانسانية،على إعداد خطة شاملة لتسهيل عودة النازحين إلى مناطقهم الأصلية بشكل طوعي وآمن، من خلال تأمين الاحتياجات الأساسية في المخيمات إلى حين تهيئة الظروف المناسبة للعودة، والتي تشمل الخدمات الضرورية مثل المياه، الصرف الصحي، والإمدادات الأساسية.
#صحيفة_الجماهير




































































