اخبار سوريا
موقع كل يوم -قناة حلب اليوم
نشر بتاريخ: ٢٧ أيار ٢٠٢٥
استطاعت الحكومة السورية قطع شبكات تهريب الكبتاغون عبر الحدود مع لبنان، حيث تنشط المجموعات المرتبطة بحزب الله، فيما لا تزال الأخيرة تحاول استعادة أعمالها بالمنطقة، وسط تشديد للرقابة على الحدود من قبل الجيش السوري والسلطات اللبنانية الرسمية.
وذكر تقرير لصحيفة “الإندبندت” البريطانية أن سوريا نجحت في ضبط الحدود مع لبنان وتفكيك معامل الكبتاغون، رغم استمرار محاولات تهريب الأسلحة لحزب الله، حيث 'أبدت السلطات السورية الجديدة إصرارا واضحا على إنهاء الحقبة السابقة من الفوضى الأمنية، عبر إجراءات ميدانية صارمة'.
وشملت الإجراءات 'تفكيك معامل لإنتاج 'الكبتاغون' في ريف حمص وجنوب سوريا، وضبط شحنات سلاح من مستودعات مهجورة متجهة إلى لبنان، وتوقيف عناصر أمنية سابقة ومهربين على صلة بـ'حزب الله'، وتنفيذ مسح شامل للمناطق الخارجة سابقا عن سيطرة الدولة'.
ورأى التقرير أن تلك الخطوات هي 'ترجمة لرغبة حقيقية في بناء علاقة متوازنة مع لبنان والمجتمع الدولي، وقطع العلاقة مع الميليشيات العابرة للحدود'.
وتؤكد الأجهزة الرسمية اللبنانية في المقابل، أنها حققت تقدما ملحوظا في مراقبة المعابر غير الشرعية، مع تسجيل إنجازات في إقفال ممرات تهريب في البقاع الشمالي، ومداهمة مستودعات أسلحة في مناطق الهرمل والقصر، وتعزيز التنسيق بين الجيش والجمارك على الحدود الرسمية، وضبط شحنات ذخيرة مخبأة ضمن شاحنات تجارية.
ولا تزال محاولات تهريب الأسلحة إلى حزب الله مستمرة، إذ أعلنت دمشق مؤخرا عن إحباط شحنة ضخمة كانت متجهة إلى لبنان، وتبين أن هذه الأسلحة تعود لمخازن قديمة للحزب خلفها وراءه بعد انسحابه من مواقع عدة في سوريا، حيث أشار التقرير إلى الجهود المكثفة التي تبذلها السلطات السورية الجديدة لضبط الحدود مع لبنان.
وتحدثت الصحيفة عن 'سباق مفتوح بين الدولة اللبنانية والسورية من جهة، وشبكات ميليشياوية منظمة من جهة أخرى'، مع استمرار 'تفكيك البنية التهريبية بين سوريا ولبنان' حيث 'تتقاطع المعلومات التي نشرتها وسائل إعلام سورية وعربية مع ما تكشفه مصادر أمنية سورية، ومفادها بأن وحدات من قوى الأمن الداخلي نفذت عملية مداهمة دقيقة جرت موخرا، استمرت أياما، في منطقة غرب العاصي بريف حمص الجنوبي المحاذية لبلدات شمالية شرقية في لبنان'.
وأسفرت العملية عن ضبط أسلحة تشمل بنادق رشاشة وقذائف صاروخية وصواريخ 'غراد' قصيرة المدى، تمت مصادرتها قبل وصولها إلى وجهتها، وتعد هذه العملية جزءا من سلسلة تحركات أمنية تهدف إلى تفكيك البنية التهريبية التي طالما استخدمها 'حزب الله' في نقل السلاح عبر المعابر غير الشرعية، فيما يقول متابعون إن الحزب، الذي تراجع وجوده العسكري العلني في سوريا، يسعى لاستعادة سلاحه من مستودعات مهجورة خلفها وراءه في مناطق انسحب منها.
يشار إلى أن الحكومة السورية اتفقت مع عمّان على تنسيق الجهود من أجل ضبط الحدود المشتركة بين الجانبين ووقف عمليات التهريب التي كانت تجري أيام النظام البائد.